يبدو أن إخلاص بن زكري يشكك في فاعلية مفهوم "الوعي" كأداة للتنوير الروحي، معتبرا إياه تضليلاً فارغاً من الأسس العلمية.

بينما يمكن أن نتفق على أهمية التمييز بين المفاهيم العلمية والفلسفات الدينية، إلا أن نبذ مفهوم الوعي بشكل كامل قد يكون تعميماً مفرطاً.

الوعي يمكن أن يشمل أشكالاً متعددة من التأمل والتفكير الذاتي الذي يمكن أن يكون له فوائد نفسية وصحية مثبتة علمياً.

من جهة أخرى، الاكتئاب هو حالة نفسية معقدة تتطلب فهماً شاملاً للعوامل المسببة والمتغيرة.

إن التعامل مع الاكتئاب بأسلوب علمي يتطلب تقييماً دقيقاً ومتابعة منتظمة، وهذا يمكن أن يشمل استخدام تقنيات الوع

صادق القروي، أوافق على ضرورة التفريق بين المفاهيم العلمية والفلسفة الدينية، ولكنني أتساءل كيف يمكن رفض مصطلح "الوعي" تمامًا عندما هناك أدلة علمية تدعم فوائده المحتملة في الصحة النفسية والجسدية.

صحيح أنه قد تم استخدامه بطريقة ملتوية، لكن هذا لا يعني إلغاء كل ما يتعلق بالوعي.

بدلاً من الحكم العام بهذا الشكل، ربما من الجدير بذل المزيد من البحث لفهم جوانبه الأكثر فعالية وتطبيقها ضمن حدود علم النفس المعترف بها عالميًا.

بالنسبة للاكتئاب، توافقنا بالتأكيد على حاجته لتقييم شخصي ودقيق بعيدًا عن الحلول العامة.

صادق القروي،

تشدد على نقطة هامة بشأن التمييز بين المفاهيم العلمية والفلسفات الدينية.

ومع ذلك، يبدو لي أن انتقادك لـ "مصطلح الوعي" شديد الحدة وعدم الدقة.

صحيح أن بعض الأفكار المرتبطة بالوعي قد تكون غامضة أو غير مدعومة بالأدلة العلمية الكافية.

لكن إنكار فكرة الوعي نفسه سيكون أمرًا مفرطةً وغير عقلاني.

الأبحاث الحديثة في مجال علم النفس تبين أن تقنيات مثل التأمل اليقظ (Mindfulness) يمكن أن تساعد في إدارة التوتر وتحسين نوعية الحياة.

بالتالي، من الواضح أن لدينا طرق عملية مرتبطة بمفهوم الوعي والتي لها تأثير حقيقي وصحيح علميًا.

بدلاً من الاستبعاد الكلي، دعونا نسعى إلى فهم واستخدام جانب الوعي البناء والمؤكد علمياً.