تحديات ودبلوماسية في المنطقة العربية

على خلفية التحضيرات المتواصلة لاستقبال الرئيس الصيني في السعودية وقمة الخليج المرتقبة، يبدو المشهد السياسي العربي أكثر تعقيداً مما يوحي به الظاهر.

حيث تعمل الولايات المتحدة عبر إيران على خلق حالة من عدم الاستقرار بإحداث هجمات محتملة على مواقع حساسة في المملكة والمنطقة عموماً.

هذا التصعيد يأتي وسط مخاوف أمريكية متزايدة بشأن النمو الاقتصادي والعسكري الصيني الذي يُنظر إليه كتهديد رئيسي للأمن والاستقرار العالميين.

في الوقت نفسه، تتغير مواقف واشنطن تجاه الرياض.

فبينما كانت تُعرَف السعودية تاريخياً كحليف وثيق، فإن تصريح وزير الخارجية الأمريكي مؤخراً حول الشراكة بين البلدين يشير إلى تطور محتمل في العلاقات الثنائية.

ومع ذلك، هناك اعتقاد داخل الدوائر الأمريكية بأن هذا التحول غير مفيد لهم، ومن غير المرجح أن يؤدي إلى إعادة تحديد دور السعودية كحليف كامل كما كانوا يرغبون سابقاً.

وفي قضية أخرى مثيرة للجدل، يتم التركيز أيضاً على مشروع سد النهضة في إثيوبيا والذي قد يتسبب في أزمة مياه كبيرة إذا تم ملؤه بشكل خاطئ وفقاً للمسؤولين المصريين.

ويبدو أن جهود الوساطة الدولية لتحقيق توافق حول ملفات المياه الرئيسية في المنطقة تنذر بتحديات جديدة أمام الأمن الغذائي والاستقرار الإقليمي.

11 Komentar