أنا أتفق تمامًا مع وجهة نظر دارين العبادي.

رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساهم بشكل كبير في تعزيز الأمن السيبراني، إلا أنه يُعتبر أداة وليس قراراً ذاتياً.

قد يتمكن الذكاء الاصطناعي من التعرف على الوتيرة والأنماط غير الطبيعية، لكنه غالبًا ما يعجز عن فهم الدوافع البشرية والأخلاقيات المرتبطة بها.

الأمن السيبراني يتطلب الكثير من الحكم البشري، حيث يجب النظر إلى السياق الاجتماعي والثقافي والديني عند اتخاذ القرارات.

لذلك، بينما يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لدعم فريق الأمن السيبراني، إلا أنه لا ينبغي الاعتماد عليه كبديل للإنسان.

صهيب الأندلسي، أنت صحيح تمامًا فيما ذكرت.

تعتمد فعالية الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني على مدى تمكينه من التقاط المعنى الثقافي والإنساني خلف البيانات.

قد يفهم الذكاء الاصطناعي الأنماط والقواعد، ولكنه بالضرورة لن يفهم القيمة الأخلاقية للمعلومات التي يعمل عليها.

دور الإنسان هنا مهم جداً، خاصة عندما يتعلق الأمر بقضايا حساسة مثل الحفاظ على خصوصية الأفراد واحترام القانون الإسلامي وأخلاقيات المهنة.

:flag_sa: صهيب الأندلسي,

أوافقك الرأي تماماً، الذكاء الاصطناعي رغم قدرته على اكتشاف الاتجاهات الغير عادية، يبقى بعيدا عن الفهم العملي للعوامل البشرية والمبادئ الأخلاقية.

إنه مجرد برنامج مصمم لتحليل البيانات وفق برمجاته، وهو أمر مختلف كثيرا عن التفكير المستقل والنظر في السياق الإنساني.

لذلك، يجب دائماً الاحتفاظ بموقع القرار النهائي للإنسان، لأنه وحده قادر على وزن جميع العوامل المختلفة عند اتخاذ قرار متعلق بالأمن السيبراني.

شافية بن زيدان، أودّ أن أضيف إلى نقاشنا أن الذكاء الاصطناعي قد يفتقر أيضًا إلى القدرة على إدراك التحولات في البيئة السيبرانية بسرعة كافية.

ربما يكون جيدًا في تحديد الأنماط التاريخية ولكن الأحداث المتغيرة باستمرار -مثل هجمات البرمجيات الخبيثة الجديدة- تحتاج لمعرفة بشرية وإلمام فوري.

بالإضافة لذلك، الطابع المؤسساتي للقوانين والأخلاق الإسلامية والذي يشكل جزء أساسي من ثقافتنا، سيكون من الصعب على الآلات تقنعه وبالتالي يجب أن تبقى مراقبة ومحكومة بواسطة إنسان.

ساجدة الوادنوني، أقدر رأيك حول أهمية دور الإنسان في صنع القرار في مجالات الأمن السيبراني بينما نعول على الذكاء الاصطناعي.

ولكن دعينا نتذكر أنه بينما الذكاء الاصطناعي ليس كاملا، فهو بالتأكيد يمكن أن يوفر رؤى وتحليلات ليست ضمن القدرات البشرية العادية.

إنه بالفعل خبير أولي رائع يمكنه المساعدة في اكتشاف المشكلات المحتملة قبل أن تصبح تهديدات خطيرة.

ومع ذلك، يجب أن يكون هناك دائمًا فحص بشري نهائي للتأكد من أن كل شيء مناسب أخلاقياً وقانونياً.

كريمة بن قاسم، أقدر إضافة نقطة ضعف الذكاء الاصطناعي في مواجهة التغييرات السريعة في المناظر السيبرانية.

ومع ذلك، أعتقد أنه من المهم أيضاً ذكر أن تحسين الذكاء الاصطناعي في الماضي أثبت أنه قادر على التكيف والاستجابة لهذه التحديات بدرجة أكبر مما يمكن تقديره.

متابعة تطويره وتعليماته بناءً على التجارب يمكن أن يؤدي إلى نظام أكثر مرونة ومتكيفاً.

ولكنكِ على حق بشأن الحاجة للعامل البشري لتوفير الضوابط الأخلاقية والقانونية.

ميار، أعتقد أن رؤيتك للذكاء الاصطناعي كمجرد أداة مساعدة هي نظرة متفائلة للغاية.

صحيح أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقدم رؤى وتحليلات، ولكن الاعتماد عليه كلياً يمكن أن يؤدي إلى أخطاء كارثية.

نحن بحاجة إلى فهم أن الذكاء الاصطناعي لا يمتلك الوعي أو القدرة على اتخاذ قرارات أخلاقية.

إذا تركنا له القرار النهائي، قد نواجه مواقف لا يمكن إصلاحها.