إن الافتراض الأساسي الذي يجب تحديه هو أن التوازن بين العمل والحياة الشخصية هو مجرد هدف مرغوب فيه وليس حق أساسي للإنسان.

بدلاً من النظر إليه كميزة اختيارية للشركات، ينبغي اعتبار هذه المسألة واجباً أساسياً لها.

الشركات التي تعتبر نفسها ناجحة هي تلك التي تحافظ على صحة وأداء موظفيها، وهذا يعني منحهم الفرصة لممارسة حياتهم الشخصية بشكل كامل.

التعاسة والإرهاق ليست علامات نجاح، بل هما إشارة إلى حاجة ماسة لإصلاحات كبيرة في السياسات والممارسات الداخلية.

إذا كنت ترغب في بناء فريق عمل ملتزم ومحترف حقاً، فلا تتوقف عند تقديم رواتب جيدة فقط؛ بل امنحهم الحرية والثقة اللازمة لإدارة وقتهم بحرية أكبر.

هذا لا يعزز إنتاجيتهم فحسب، ولكنه يبني أيضاً ولاءً وثقة قوية بين الموظفين والشركة.

دعونا نتساءل جميعاً: هل نحن كمجتمع نسعى حقاً لهذا "التوازن"، أم أننا نواجه خيارًا وهميًا بين مطامحنا المهنية ورغباتنا الشخصية؟

#لتحقيق

9 تبصرے