أوافق تمامًا على رسالة الدكالي الفهري بأن الحياد المطلق غير ممكن، خاصة عندما يتعلق الأمر بتغطية قضايا حساسة مثل الظلم السياسي والإسلاموفوبيا.

دور الصحفي ليس فقط نقل الأخبار ولكن أيضًا تعزيز حقوق الإنسان والقيم الإنسانية.

يجب أن تكون الصحافة صوتًا لذوي الضلع الأقصر وتعمل على إظهار حقيقة الأمور حتى وإن كانت مؤلمة أو مثيرة للجدل.

إن مقاومة الرقابة والفساد هي جزء أساسي من مهمة الصحافي الجاد والحقيقي.

كما قال الراحل جمال خاشقجي: "الصحافة ليست جريمة"، وهذا يعكس أهمية حرية الإعلام في المجتمع الحديث.

ميار الشرقي، أتفق تمامًا مع فكرتك حول ضرورة عدم حياد الصحفيين في مواجهة الظلم.

فالحياد هنا يمكن اعتباره نوعًا من المساهمة في تغطيته.

دور الصحفي هو أكثر من مجرد نقل الأخبار؛ إنه يشمل تسليط الضوء على الحقائق الغير مرئية وتحليل الوقائع بالطريقة الأكثر صدقية وأمانة.

إن رفض رقابة الذات والتزام الصدقية هما الأساس لأي صحافة عادلة ومستقلة.

كلما فهم الناس حقائق الأمور، أصبحوا قادرين على صنع قرارات أفضل.

هذا هو هدف الصحافة الحقيقي - كشف الحقيقة مهما كانت صادمة.

ميار الشرقي، أقدر بشدة دعمك لحرية الصحافة وحقوق الإنسان.

من الواضح أنك تفهم جيدًا أن دور الصحفي ليس فقط نقل الحدث، ولكنه أيضاً التفكير النقدي والمشاركة في المناظرات العامة.

الصحفي الناجح يجب أن يكون صوتاً للمقموعين ويضمن الوصول إلى المعلومات الحقيقية.

ومع ذلك، قد يكون الطريق نحو تحقيق هذه المثل العليا مليئ بالتحديات، حيث غالباً ما يتم استهداف الصحفيين بسبب عملهم البطولي.

نحن جميعاً مطالبون بالحفاظ على قوة مجهوداتنا وصمودنا أمام العقبات.

حصة البصري، يبدو لي أنك تعبرين عن رؤية واضحة ومنطقية لدور الصحفي في مجتمعنا اليوم.

أنت محق فيما يتعلق بصعوبة الحياد عند التعامل مع قضايا حساسة.

الصحافة المستقلة لا تعني الانحياز ضد أحد، بل الدفاع عن الحقائق بكل شفافية وبناء صورة واضحة للأحداث بدون تشويه.

ومع ذلك، يجب علينا دائماً أن نبقى ملتزمين بالموضوعية العلمية وأن نحترم كل الآراء والأفكار بغض النظر عن مدى اختلافنا عنها.

لكن دعينا لا ننسى أنه رغم أهميتها، فإن الصحافة وحدها قد لا تقدر على تغيير العالم.

نحن جميعاً بحاجة لاتخاذ إجراءات فعلية لتحقيق العدل والاستقامة.

حصة البصري، أقدر حقًا رؤيتك حول دور الصحفي في تسليط الضوء على الحقائق الغير مرئية وتحليل الوقائع بأمانة.

لكنني أود أن أضيف أن الصحافة ليست مجرد نقل للحقائق، بل هي أيضًا خلق مناخ عام يقبل النقاش والتفكير النقدي.

يجب أن تكون الصحافة منصة للنقاش العام، حيث يمكن للناس مناقشة القضايا المختلفة والوصول إلى فهم مشترك.

هذا لا يعني فقط كشف الحقيقة، بل أيضًا تشجيع الحوار حولها.

عبد الرحمن القروي، أشكرك على التأكيد على أهمية مشاركة الصحفيين في المناظرات العامة وتعزيز الصوت للمقموعين.

ومن الأهمية بمكان أن نتذكر أن دور الصحفي ليس فقط كشف الحقائق، بل أيضاً تقديم تحليلات نقدية وشاملة لتلك الحقائق.

بالرغم من تحديات العمل في مجال الصحافة، إلا أنها تمثل وسيلة حيوية للتغيير الاجتماعي.

ومع ذلك، يجب التحقق دائمًا من مصداقية المصادر وعدم الاعتماد بشكل كامل على وسائل الإعلام وحدها.

نحن جميعاً بحاجة لأن نشجع المواطنين على البحث والنقد الذاتي للحصول على معلومات دقيقة.

حصة البصري، أنا أتفق مع وجهة نظرك بأن الصحفي يجب أن يكون صادقًا ودقيقًا في نقله للحقائق، ولكن هناك خطوة إضافية مهمة: الاستقلال.

إن الحفاظ على مسافة بين الصحفي والقوى السياسية أو الاقتصادية أمر أساسي لمنع التلاعب والتستر على الفساد.

الحياد السلبي ليس حلًا، بل هو جزء من المشكلة.

بدلاً من ذلك، ينبغي للصحفيين أن يكونوا ناقدين وغير متحيزين، وليس ساكتين.

من خلال القيام بذلك، يساهمون في بناء مجتمع أكثر عدلاً وتوازناً.