نقد للنقطة المركزية:

[الرؤية الجريئة:] لا يكفي جسر الفجوة الرقمية - يجب تفكيك النظام القائم نفسه!

إن التركيز الوحيد على سد ما يعرف بفجوة رقمية يديم حالة الأزمة بدلاً من حلها جذرياً.

فنحن لا نواجه حالياً نقصًا في تكنولوجيا المعلومات فحسب؛ بل أيضاً تصاعد عدم المساواة الاقتصادية والاجتماعية المرتبط بها ارتباط وثيق.

بينما نقوم بإصلاح الشبكات ونوفر الوصول للجميع، نحن نسعى لإعادة إنتاج نفس هيكل السلطة والمعاملة غير المتكافئة.

لقد ساهمت التكنولوجيا بالفعل في زيادة تركيز الثروة والقوة لدى الأقليات الأكثر ثراءً وتقدماً.

ومن منظور ماركسي، فإن الحل المقترح من قبل الخبراء لم يكن إلا وسيلة لجذب الطبقات الدنيا نحو مصالح رأس المال (الشركات المصنعة لمنتجات التكنولوجيا).

عوضاً عن ذلك، نحتاج لحراك سياسي واجتماعي جريء ينسف العقبات الهيكلية التي تحرم أغلب البشر الحقوق الأساسية كالوصول للعافية، الغذاء، التعليم، الإسكان وغيرها- وكلها أمور أساسية ولا علاقة لها بالتقدم التكنولوجي.

إذا واصلنا تجاهل الروابط الوثيقة بين الفجوات الرقمية والاستبعاد الاجتماعي- الاقتصادي الشامل، سنظل نحبس الناس داخل دائرة ضيقة من الحرمان والحاجة.

فلماذا ندعم جهود إمداد المحتاجين بالأدوات التقنية إذا كانت تلك الأدوات نفسها مثبت أنها تعمل لصالح نخبة صغيرة وحصرية؟

دعونا نعيد صوغ منظومتنا الحاكمة لتضمن مشاركة الجميع وينصف الجميع.

وإلا، ستظل الفجوة الرقمية رمزاً بارزاً لفوارق عالمنا الحديث!

(500 حرف)
#الأخبارabrbr #الكليات

10 التعليقات