في خضم ثورة العصر الحديث والتي يقودها تقدم تكنولوجي مذهل، ظهرت تناقضات بارزة بين ما تنفعله التكنولوجيا وما يجب أن نتبعه كمجتمع بشري.

خاصة عندما يتعلق الأمر بـ"العمل"، حيث يبدو أن آلات التعلم الآلي قادرة على غزو مجالات كانت احتكارها للإنسان فقط.

هذه الرحلة ليست فقط عن تقنية ومعلومات، بل أيضاً عن حق الإنسان في الاحتفاظ بمكانته الخاصة في عالم يعمل الآن بوتيرة أسرع بكثير من أي وقت مضى.

بدلاً من رؤية البشر كبدائل قابلة للاستبدال بالآلات, نحن بحاجة لإعادة تصور الدور الذي يمكن أن يلعب فيه البشر في بيئة تعمل بها الروبوتات.

مهارات مثل التفكير النقدي، الإبداع، التعاطف والحكم الأخلاقي - هذه الأمور التي تعتبر جوهر الحياة البشرية - قد أصبحت الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى.

إنها المهارات التي لا تستطيع الآلات أدائها بعد، ولا يجدر بنا أن نقبل بأن تُمحى.

لكن القضية الأكبر ليست في البقاء كعمّال، بل في البقاء كإنسان كامل الحقوق والكرامة.

الدول والشركات لها دور كبير في ضمان أن هذا التقدم التكنولوجي لا يحرم الناس من حقوق أساسية مثل الأمن الاقتصادي والتقدير الاجتماعي.

وفي المقابل، يحتاج الأفراد إلى الاستثمار في تطوير مهاراتهم الذاتية وتعلم طرق جديدة للتفكير والاستجابة للعالم الجديد الذي يشكلونه.

إن الطريق الأكثر ازدهارا أمامنا هو طريق الموازنة بين تطبيق العلم والأخلاقي.

يجب أن ننظر إلى التكنولوجيا باعتبارها أداة لمساعدتنا على تحسين حياتنا، وليس لأن نخضع لها.

#صاحب #حماية #وهذا #بالإضافة #يعني

5 التعليقات