شركات الأدوية والأوبئة: الربح المخزي خلف الكواليس

على الرغم من التصريحات المثالية لمنظمة الصحة العالمية ووكالة الغذاء والدواء الأمريكية، فإن حقيقة تعاملهما مع شركات الأدوية تشير إلى ارتباط وثيق يفوق مجرد التعاون البحثي.

حيث تحصل هذه المؤسسات الناظمة على أكثر من نصف ميزانيتها من تلك الشركات نفسها (وفق روبيرت كينيدي جونيور ودكتور جون بيرجمان).

وهذا الوضع يشكل تضارب مصالح واضح قد يؤثر في قراراتها وضوابطها.

صناعة الأدوية العملاقة تتجاوز حدود المنافسة التجارية لتصل إلى مرحلة مثيرة للقلق.

بحجم مبيعات سنوية يناهز التريليون دولار أمريكي، يبدو أنه ثمة علاقة غامضة بين ظهور الأمراض وانتشارها وبين ربحية هذه الشركات.

فالابتكار والتسويق ليسا السببين الوحيدين لهذا النمو الهائل؛ إذ يتم تكهن بأن الأمراض نفسها قد تكون جزءًا من مخطط أكبر لتحقيق مكاسب ضخمة.

إن الظروف الاقتصادية المعروفة لهذه الشركات تدفع للتساؤل عن مدى صدقية ادعاءاتها بشأن خدمة المجتمع والبشرية.

يجب إعادة النظر في سياسات صناعة الأدوية وتعامل الحكومة معها لضمان سلامة الناس وحماية حقوقهم، وليس تحقيق مكاسب مادية لشركات ربما تكون مستفيدة من مرض الناس.

6 Kommentarer