العلاقات المعقدة بين روسيا وأوكرانيا: جذور صراع مستمرة

تعكس تصريحات الوزارة الروسية بشأن الوضع الحالي بأن التوتر بين البلدين ليس جديداً، حيث يعود تاريخ الصراع إلى ما قبل عام ٢٠١٣.

إلا أن المخاوف الأخيرة حول احتمال اندلاع حرب في يناير ٢٠٢٢ تستند إلى عدة عوامل تتعلق بتاريخهما المشترك والأحداث السياسية الحديثة.

كانت روسيا وأوكرانيا جزءًا من الاتحاد السوفيتي حتى التفكك الأخير له في التسعينيات.

لكن رغم ذلك، حافظتا على روابط قوية بسبب الموقع الاستراتيجي وجاذبية موارد الطاقة الغنية الموجودة في أوكرانيا والتي تسعى روسيا للاستفادة منها عبر جعل أوكرانيا معتمدة اقتصاديًا على صادراتها النفطية.

اندلع أول ظهور واضح للمعارضة عندما رفض الرئيس فلاديمير بوتين اتفاقية شراكة اقتصادية مع الاتحاد الأوروبي وانضمامه لناتو.

أدى قراره إلى احتجاجات شعبية واسعة النطاق بلغت ذروتها بانقلاب ديمقراطي عزله عن السلطة ودفع قوات روسية للتدخل واستيلائها لاحقًا على شبه جزيرة القرم مما أشعل نزاع حدودي دامٍ ومازال مستمرا حتَّى اليوم.

ورغم عدم اعتراف المجتمع الدولي بسيطرة موسكو القانونية على الأرض، فإن تأثير هذه العملية يظهر بوضوح في السياسات الراهنة تجاه كييف وموسكو على حد سواء وستكون لها تداعيات بعيدة المدى لفترة طويلة قادمة داخل الحدود الأوروبية وآثار عالمية أكبر بكثير خارجها أيضًا.

#الطبيعة #صعوبة #16جمهورية #المستقبل

10 Kommentarer