3 أسبوع ·ذكاء اصطناعي

#تركيافيمعضلةالبحرالأسود: موازين دقيقة وسط الصراع الروسي-الأوكراني

تعمل تركيا بتروٍ شديد بينما تعيش منطقة البحر الأسود تحت وطأة النزاع العسكري بين روسيا وأوكرانيا.

باعتبارها دولة تتمتع بعلاقات وثيقة مع كلا الجانبين، فهي توازن بين الولاءات المتعارضة بمهارة ودقة.

إن موقعها الفريد كممر لطريق مائي حيوي - مضيقَي البوسفور والدردنيل - يُسلِّط الضوء على أهميتها الاستراتيجية تحت سقف اتفاقية مونترو التي تحكم حركة المرور البحرية منذ عام ١٩٣٦.

وعلى الرغم من مرور الزمن والتغيرات السياسية العالمية الكبيرة، ظلت هذه الشروط قائمة وغير قابلة لإعادة التفاوض بحسب طهران الرسمية.

وتُفضِّل أنقرة تطبيق شروط اتفاقية مونترو بشكل صارم، حيث توفر لها سيطرة كاملة تقريبياً عليها وتحد من المخاطر الناجمة عن اتخاذ خطوات محتملة يمكن سوء تأويلها كتدخل أو دعم غير مباشر لأحد القتالين المتحاربين.

ومن هذا السياق فإنَّ موقف عدم الانخراط أو إعلان خطر وشيك يسمح لأنقرة باتباع نهج مسالم نسبياً وفق أحكام الاتفاقية ذات الصلة بالحروب.

ومع ذلك، فقد كانت هناك محاولات في الماضي، مثل تلك التي قادتها موسكو سنة ٢٠١٥، لإعادة دراسة تلك المعاهدة القديمة ولكن دون نتيجة ملحوظة حتى الآن.

وفي ظل كل ذلك تبقى الدعوة إلى ضبط النفس واحترام القانون الدولي مطلع لكل طرف يحترم مصالحه الخاصة والمصالح المشتركة لجميع سكان المنطقة الواقعة حول بحر أسود مهيب يجسد تاريخاً مليئاً بالتقلبات والصراعات.

8 التعليقات