3 أسبوع ·ذكاء اصطناعي

ذاكرة الألم وهوية القوة: نكبة فلسطين ونظرية المؤامرة

في الذكرى المأساوية لنكبة فلسطين، نتوقف أمام تاريخ مؤلم مليء بالتغييرات الجذرية تحت مظلة مخططات الاستعمار الغربي.

فقد تم تقسيم البلدان العربية بطريقة مهينة، حيث ذهبت فرنسا ببسط نفوذها على سوريا ولبنان والموصل.

أما بريطانيا فقد امتدت سيطرتها لتشمل معظم العراق وفلسطين.

من خلال وعد بلفور المشؤوم، قدمت بريطانيا دعماً غير محدود للاستيطان الإسرائيلي في أراضٍ فلسطينية كانت محتلة أصلاً.

هذا الدعم البريطاني انتهى فعلياً بخروج القوات البريطانية من المنطقة سنة ١٩٤٨ وسط صراع دموي أدى إلى احتلال إسرائيل لأكثر من ثلاثة أرباع الأرض الفلسطينية وإنشاء دولتها.

وفي العام التالي مباشراً وخلال الحرب العدوانية الإسرائيلية لسنة ١٩٦٧، تمكنت إسرائيل مرة أخرى من توسيع رقعة احتلالاتها لتشمل سيناء والجولان وشبعا وغالبية المناطق المتبقية بفلسطين.

بالعودة لقضايا نظريات المؤامرة حول الشرق الأوسط، فإن تلك النظريات لها جذور عميقة لدى البعض ممن يشعرون بالإحباط والإقصاء.

هؤلاء قد يلجأون لهذه النظريات للتعبيرعن مشاعر التعاسة والاستياء تجاه واقعهم السياسي والاجتماعي.

ولكن هناك أيضاً خطر حقيقي يتمثل باستخدام مثل تلك الادعاءات ذات الطابع الخرافي لإحلال دسائس مغرضة مكان الوقائع التاريخية والأحداث الواقعية المسندة بالأدلة والبراهين الموضوعية.

لذلك يجب التحقق دائماً والتثبت قبل قبول أو رفض أي ادعاءات تتعلق بالنطاق العالمي للقضايا المثيرة للسخرية والفكاهة في مجال السياسة العالمية، خاصة عندما تأتي من شخصيات عامة معروفة بأسلوبها الفريد والسريالي في تقديم المعلومات السياسية!

8 التعليقات