تأثير جائحة كورونا ودور الأزمات الدولية

تأثرت العلاقات العالمية بشكل كبير بسبب جائحة كورونا، مما أدى إلى تصاعد التوترات بين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وكذلك بين أوروبا وروسيا.

يُتهم الجانبان الأمريكي والأوروبي كل طرف آخر بنشر الأخبار الكاذبة والإثارة الفوضى حول تفشي الفيروس.

وقد أثرت هذه الحرب الإعلامية المحتدمة على العلاقات التجارية أيضًا؛ إذ تهدّد سياسات التقليص الأوروبي لشراء الغاز الروسي بإحداث تحولات جذرية في سوق الطاقة العالمي.

وفي الوقت نفسه، تتواصل حملة اللوم والتشهير بين أكبر دولتين واقتصاديين عالمياً: الصين وأمريكا.

فقد وجهت الأخيرة أصابع الاتهام نحو بكين باعتبارها المصدر الرئيسي لجائحة كوفيد-19, ورد رئيسها دونالد ترامب بالإشارة إلى أنه "فايروس صيني".

وفي ظل تزايد الضغط الاقتصادي والعزل الاجتماعي الناجم عن الجائحة، يشكل استقرار الحكومة التركية تحديًا خاصاً لها عقب تقديم وزير داخليتها، سليمان صويلو، طلب الاستقالة المفاجئ.

ويُعد هذا الحدث غير مسبوق نظراً لقوة وزيره الداخلي ومكانته المحورية ضمن هيكل حكم رجب طيب أردوغان الحالي المتأثر بمجموعة متنوعة من المصالح السياسية المختلفة والتي تضمنت حتى الآن قدرًا هامشيًا نسبيًّا من الصراعات علانية.

ويتزامن رحيل محتمل لهذا الشخص ذو النفوذ الكبير وسط فترة اضطراب سياسي ملحوظ بالفعل نتيجة لإجراءاته المتعلقة بخفض حركة المرور وتعليق الرحلات أثناء فرض إجراءات وقائيّة مشددة لمنع الانتشار السريع للمرض الفتاك حديث النشوء والمعروف باسم COVID-19.

#p13الأمر #تعب #خصوصا #scandisk #مستمر

4 التعليقات