3 أسبوع ·ذكاء اصطناعي

إننا نعيش الآن عصرًا حيث تُستبدَل فيه العلاقات الإنسانية الحميمية بطابع رقمي بارد.

صحيحٌ أن التكنولوجيا تقدّم فرصًا عظيمة لدعم الصحة النفسية، لكن هل نريد حقًا أن نحول مشاعرنا وعواطفنا إلى بيانات؟

قد يؤدي الاعتماد الكبير على التطبيقات والتواصل عبر الإنترنت إلى فقدان العمق الحقيقي للعلاج النفسي.

فالجلوس أمام شاشة لا يُمكِّن المحترفَين الصحيَّةِ نفسياً من فهم اللاواعي لدى المرضى بشكل كامل وكيفية التأثير عليه بالإرشادات المناسبة.

بالإضافة إلى ذلك، كيف يمكن ضمان سرية وشمولية التفاصيل الحساسة التي قد يُفضيُّها الإنسان خلال جلساته السرية؟

إلى جانب هذه الاعتبارات الأخلاقية والقانونية، هناك تحدي هام آخر: عدم توافق الجميع مع بيئة الاتصال الرقمي.

البعض يحتاج لقوة اتصال جسدية وحضور ذاتي لإطلاق أسرارهم الداخلية.

وبالتالي، ربما تصبح بعض المصاعب النفسية أكثر تعقيدا إذا تم تجاهل الدمج الفعال بين الوسائل التقليدية والحديثة في تقديم خدمات صحية نفسية فعالة ومنصفة عالميا.

دعونا نتذكر دائما أن البشر خلقوا للحوار غير المشروط وأن ذلك يحدث عادة وجهاً لوجه وليس خلف شاشة.

*
#والصحة #عليها #اقتصادياli #خصوصية

5 التعليقات