تأثير جائحة كورونا: التوازن الصعب بين ريادة الأعمال والحياة الأسرية والصحة الشخصية

في ظل انتشار جائحة كورونا، نواجه تحديًا عالميًا يتطلب توثيقًا وتعاونًا واسعين.

بينما نجتمع عبر الإنترنت لبحث حلول للدوري الإنجليزي الممتاز، فإن الوضع العام يُسلِّط الضوء أيضًا على تكلفة النجاح الشخصي - خاصة في مجال رجال الأعمال.

إن تركيز الإنسان الشديد على عمله يمكن أن يأتي بتكاليف باهظة على حياته الأسرية، كما يوضح رسم كارتوني مؤلم يعرض قصة هجر الأب لاحتياجات ابنه أثناء نشوئه مقابل التركيز المطلق على العمل.

إذ يقول الفنان بلغة ساخرّة "فلماذا تحتاج إلى الأموال إذا فقدت ابنائك؟

"

وتؤكد تجارب المرضى الذين واجهوا فيروس كورونا هذه المخاطر الصحية المرتبطة بالإرهاق الزائد والإستسلام لحالة القلق المستمرة.

حيث تشير إحدى النساء الالمانيات البالغات ٢٤ سنة تقريرها للأعراض المصاحبة لكورونا بأنها شهدت حالة شديدة من ارتفاع درجات الحرارة والشعور بالحرارة والسعال الجاف وغيرها مما أدى لها بالتالي للحجر الذاتي لمدة أسبوع كامل تحت وصاية طبية مشددة خوفاً من نقل الفيروس لعائلتها ومحيطها الاجتماعي الواسع.

إن رسائل الاستفاقة هنا واضحة: الصحة هي أولوية قصوى يجب الاعتراف بها واحترامها فوق أي مسؤولية مهنية أو مادية محتملة.

إن إعادة توزيع الوقت والجهد نحو المرونة والعناية بالنفس وعلاقات أقوى داخل أسرنا ستكون بلا شك أفضل استثمار نحاول القيام به خلال تلك الفترة العصيبة حاليًا.

إنها دعوة للاستفادة مما تقدمه وسائل التواصل الرقمية للتواصل وإيجاد طرق مبتكرة جديدة للإنتاج دون التفريط بأرواحنا وقيمنا الإنسانية الأصلية.

فلنحترم دائمًا سلامتنا النفسية والجسدية ونذكر دائماً بان هدفنا النهائي ليس مجرد تحقيق المكاسب المالية ولكن أيضاً بناء مجتمع أخلاقي وصحي ومتماسك قادر على مواجهة المحن والتحديات المستقبلية بإرادة واحدة ورؤية مشتركة.

#تعبر #لتلقي #والاخرى

11 Kommentarer