الرحمتات: عادات رمضانية سودانية مهددة بالنسيان

في أجواء رمضان الرمضانية الساحرة، كانت هناك عادة تُظهر البذل والتواصُل بين الأسر السودانية في الريف والقُرى.

تسمَّى حفل الطعام الأخير قبل يوم الفطر بـ "الرحمتات"، والتي جاء اسمها من الرَّحْمَّة المتبادلة عبر تقديم العطاء والخير لأحبائهم أحياء وأموات.

يتميز اليوم الرابع والأخير من شهر رمضان بعشاء يُدعَى به الأطفال منذ الصباح المبكر ليقوموا بجولات حول الحي بحثًا عن طعام دافئ شهي يُلقب بـ "الحارة".

هذه العادة تحمل روحًا اجتماعية عميقة حيث تجمع الأسَر لتشارك اللحوم الطازجة والشعور بالحميمية الاجتماعية.

وفي النهاية، ليس غريبًا أن نجد جذور هذه العادة متشعبة في ثقافة الخليج العربي أيضًا تحت أسماء أخرى مثل "القرقعوان" أو "القرقعيان".

إن ذكرى تلك الأيام هي جزء حيوي من تاريخ الثقافة الشعبية للسودان وتحتاج للحفاظ عليها ونقلها للأجيال الناشئة.

إنها تجسد أهمية التواصل الإنساني والدعم المجتمعي وتعزيز الشعور بالإيثار والإحسان تجاه الآخرين.

#وجبة

8 التعليقات