**السياسة والخيانة: دروس من تجارب حسرة**

تزخر التاريخ السياسي بحكايات مثيرة حول جيوش التجسس والخيانات الغادر.

فقد سلّم "شاكر فاخوري" و"محمد عمر حمودة"، وكلاهما مصريان، بأنفسهما إلى السفارات الإسرائيلية في قبرص وتركيا على التوالي، بحثًا عن مال سريع وفرصة للهروب من رقابة الأمن العربي.

بينما يُذكر الأخير بسلوك جريء وثقة زائدة عندما زار القنصلية شخصيًا دون اتخاذ احتياطات أمنية مناسبة.

ومع هذه الحوادث المثيرة للجدل، غالبًا ما تتطور جدالات غير منطقية عند الحديث عن اتفاقيات بحرية معينة مثل تلك الموقعة حديثًا بين مصر واليونان.

تُثار تساؤلات مشوبة بالشك حول مدى تنازل الجانب المصري وحقوق مياهه الاقتصادية، ولكن عدم معرفة نصوص الاتفاق يؤكد وجود أجندات خفية خلف هذه الأصوات المتزايدة.

فالحقائق تنكشف عبر فهم مفصل للقانون الدولي البحري، حيث تحدد المناطق الاقتصادية الخالصة لكل دولة ضمن حدود محددة تسمح لها بممارسة سلطاتها داخل المياه الواقعة خارج الحدود البرية الأصلية.

وفي حالتنا هنا، تثبت الرياضيات والبحرية أن الأقصر مسافةً بين مصر وتركيا مقارنة بقبرص واليونان وفق قوانين القانون الدولي maritime law)، مما يعطي الأولى والأخيرة أفضلية واضحة في تحديد الحدود البحرية مشتركة بشكل قانوني أكثر رشاقة ودقة.

إنها درس آخر لنا جميعًا فيما يتعلق بأهمية البحث والاستعلام قبل الانحياز المطلق لوجهة نظرٍ ما!

#للطلاب #الاتفاقية #فالفكرة #الجواسيسp #اكيد

9 Kommentarer