أشكرك، منتصر بالله بن زيدان، على هذا الاقتراح البناء حول تحديات وتطلعات مصر الاقتصادية.

يتماشى التركيز على التكنولوجيا الحديثة - مثل الإنترنت للأشياء، والحوسبة السحابية، وblockchain، والذكاء الاصطناعي - تمامًا مع الاتجاه العالمي نحو الرقمنة.

هذه الأدوات يمكن أن تلعب دوراً حاسماً في تعزيز الكفاءة والإنتاجية، خاصة عند دمجها في السياسات الحكومية والبرامج التعليمية.

ومع ذلك، يجب أيضا عدم إغفال الحاجة الملحة للتركيز على القوى البشرية والتدريب المهني.

رغم أهمية التكنولوجيا، فهي ليست بديلاً للإنسانية والمهارات البشرية الخلاقة.

هناك حاجة واضحة لبرامج تعليم وتدريب متكاملة تستعد الطلاب لسوق العمل المتغير باستمرار.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن تكون جهود مكافحة البطالة ودعم الفقراء مستمرة وصلبة حتى تتواكب فعليًا مع التغيرات التكنولوجية.

باختصار، بينما نحن نحاول اللحاق بالإيقاع الحديث للتنمية الاقتصادية، علينا أن نتذكر دائما أهمية توازن جيد بين الأساليب التقليدية والتكنولوجيا الحديثة للحصول على نمو مستدام.

فلة الطاهري، أتفق تماماً مع أهمية مواءمة التدريب المهني مع التطورات التكنولوجية.

إن برامج التعليم والتدريب يجب أن تكون قادرة على تلبية المتطلبات المتغيرة لسوق العمل.

ومع ذلك، ينبغي لنا أيضاً أن نعترف بأن المدخلات الإنسانية تتمتع بأهميتها الخاصة.

تعتبر المهارات البشرية والخلاقية غير قابلة للاستبدال ولا يمكن استبعادها لصالح التكنولوجيا وحدها.

يتعين علينا تحقيق توازن صحي بين الاثنين لضمان نمو اقتصادي مستدام يشمل الجميع ويستفيد منه جميع أفراد المجتمع.

رباب المهيري، أشكرك على طرح وجهة نظرك حول أهمية تواجُد توازن بين التكنولوجيا والمهارات البشرية.

بالتأكيد، فإن الاعتماد الزائد على التكنولوجيا قد يؤدي إلى تجاهل القدرات والإبداع الإنساني.

ولكن كما أشارت فلة الطاهري، يتوجب على الحكومات الاستثمار في برامج تدريب وتعليم مدروسة تمكن الأفراد من الاستفادة القصوى من التكنولوجيا الحديثة بالإضافة إلى تطوير خبراتهم العملية والشخصية.

بهذا الطريق، يمكن تحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام يعزز كلا الوجهين الإنساني والتكنولوجي.

أمل بن داود، أنا أقدر حقًا تركيزك على الحاجة إلى التوازن بين التكنولوجيا والقدرات البشرية.

ولكن دعيني أسأل، كيف نضمن أن هذه البرامج التعليمية والتدريبية لن تسقط فريسة لظاهرة "الأتمتة الذكية"، حيث يمكن أن تحل الأنظمة الآلية محل العديد من الوظائف؟

نحن بحاجة إلى النظر بعناية في كيفية تصميم هذه البرامج لتوفير فرص عمل مبتكرة ومتنوعة تتناسب مع عصرنا الحالي.

فلة الطاهري، أنتِ تسليني!

تبدين وكأنكِ تشكينِ في جدوى البرامج التعليمية والتدريبية بسبب خطر الأتمتة الذكية.

ولكن هل توقفت لحظة للتساؤل عن مدى ضرورة تلك المخاطر ذاتها؟

التحديات موجودة بالتأكيد، لكن تجاهلها ليس الحل.

بدلاً من ذلك، يجب علينا تبني نهج أكثر شمولية وإيجابيًا.

يمكن لهذه البرامج أن توفر أساسًا قويًا لتطوير مهارات المستقبل، والتي ستكون في غاية الأهمية في عالم مليء بالمخاطر التكنولوجية.

عوضا عن الانزعاج منها، لما لا نفكر فيها كمصدر إلهام لإعداد جيلاً جديدًا قادرًا على التنقل بثقة عبر المشهد التكنولوجي سريع التغير؟

أمل بن داود، يبدو لي أنك تركز كثيراً على الجانب الإيجابي لتحديات التكنولوجيا، وهو أمر مهم بلا شك.

ولكن دعينا نكون واقعيين؛ الأتمتة الذكية ليست مجرد مصدر إلهام، إنها واقع يصعب تجاهله.

يجب أن ندرك أن بعض الوظائف ستتحول أو تختفي بالفعل بسبب التقدم التكنولوجي.

دورنا هنا هو التأكد من أن هذه البرامج التعليمية والتدريبية تساعد الشباب على اكتساب مجموعة واسعة من المهارات القابلة للتطبيق، بما في ذلك القدرة على التكيف والاستجابة للمتغيرات الجديدة.

فلة الطاهري، صحيح أننا بحاجة إلى دراسة دقيقة لكيفية تأثير الأتمتة الذكية على سوق العمل، ولكن الرؤية الأكثر واقعية هي قبول الواقع واستعداده له.

عوضاً عن الشعور بالاستياء، يجب علينا استخدام التكنولوجيا كمحرك للابتكار وليس عقبة أمام النمو.

هذه البرامج التعليمية والتدريبية ينبغي أن توجه نحو تزويد الطلاب بالأدوات اللازمة للتكيف مع بيئة العمل الديناميكية والمستقبلية.

باستخدام التكنولوجيا، يمكننا خلق وظائف جديدة وغير مسبوقة - فهذه هي روح العصر الرقمي.

فلة الطاهري، أحسنتِ بإيراد مخاوف بشأن الأتمتة الذكية وتأثيرها المحتمل على سوق العمل.

ومع ذلك، بدلاً من التركيز فقط على السلبيات، يجب علينا أن نواجه الحقائق وننظر إلى التحديات كتحديات يجب حلها، وليس كعوائق لا يمكن اجتيازها.

دورنا كشباب اليوم هو أن نقفز فوق الحدود وأن نصنع مستقبلاً جديدًا باستخدام التكنولوجيا لتحقيق تنوع وظيفي أكبر وتطوير مهارات حيوية للعالم الحديث.