**التكنولوجيا ليست حلاً سحرياً لجميع مشكلات التعليم؛ فهي غالباً ما تُعمق الفوارق بدلاً من تضييقها.

بينما يُروج البعض بأن التكنولوجيا ستحل كل مشاكل التعليم بتقديم تعليم شخصي وعالمي، الحقيقة هي أنها غالبا ما تقوض المساواة وتزيد الهوة بين الغني والفقير.

كيف؟

1.

عدم الإنصاف: بينما يملك البعض إمكانية الوصول إلى أحدث الأجهزة والإنترنت عريض النطاق، يوجد آخرون محرومون منها بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية.

هذا يعني أننا نشهد "فصل ذكي"، حيث يتلقى الأطفال الذين يستطيع آباؤهم شراء أجهزة الكمبيوتر المحمول الحديث وتعزيز إمكانية الربط بالإنترنت تعليمًا متفوّقًا.

2.

استنزاف الوقت والجهد: وإن كانت الأدوات الرقمية تسهّل بعض جوانب التعليم، لكنها أيضاً تسحب الطلاب من البيئات الطبيعية نحو الشاشات، مما يؤدي إلى انخفاض الخبرة اليدوية والاجتماعية، والتي تعتبر أساسية للتنمية الشاملة.

3.

زيادة الضغط النفسي: الأطفال الآن تحت ضغط دائم لأداء جيد عبر الانترنت، سواء في الاختبارات الالكترونية أو المشاريع الرقمية.

هذا يمكن أن يساهم في ارتفاع معدلات القلق والتوتر خاصة بين الأصغر سنّا.

إذاً، بدلاً من اعتبار التكنولوجيا الحل السهل والقادر على حل كافة مشكلات التعليم، ينبغي لنا أن نحاول فهم كيفية دمجها بطرق تنشد العدالة والرفاهية المتكاملة للأطفال وليس مجرد نسب عالية للاحتباس.

دعونا نتحدى الفكرة بأن التكنولوجيا وحدها هي المفتاح وأن نقوم بدلاً من ذلك بإعادة التفكير في طريقة تطبيقها وشرائها للحياة الأكاديمية بشكل عام.

#الأنظمة #ردود

11 التعليقات