إن الحديث عن السيارات الكهربائية وكأنها الحل السحري لمشاكل التنقل المستدام يتجاهل الواقع المعقد.

نعم، فهي تقدم خطوات هائلة نحو الحد من الانبعاثات، ولكنها ليست الخيار النهائي.

اعتماداً متزايداً عليها يخلق مخاطر بيئية واجتماعية محتملة جديدة.

تعتمد إنتاج بطاريات الليثيوم-أيون - وهي صميم السيارات الكهربائية - على موارد نادرة ومعادن ثقيلة.

عملية تعدين هذه المواد لها آثار بيئية ضارة، بما فيها التدمير البيولوجي والتلوث الجوي.

كما تلحق مصانع إعادة التدوير بهذه البطاريات ضرراً.

بالإضافة لذلك، التعامل مع البنية التحتية للحاضر لا يتماشى مع توسيع قاعدة المستخدمين؛ حيث يحتاج كل سيارة كهربائية إلى مصدر كهربائي ذو جهد مرتفع للشحن، وهذا يعني زيادة الحمل على الشبكات الكهربائية الحالية.

وأخيراً، الاقتصاد الهيكلي لقطاع الطاقة بحاجة لتحولات جوهرية حتى تستطيع السيارات الكهربائية تخفيض بصمتها الكربونية فعليا.

إذا تم إنتاج الكهرباء من خلال وسائل غير متجددة كالفحم مثلا، ستكون السيارات الكهربائية مجرد وسيلة انتقال أكثر نظافة ظاهريا.

إذاً، دعونا نوازن بين الإيجابيات والسلبيات ونناقش كيف يمكننا تحقيق نظام نقل مستدام حقا، ربما يجمع بين حلول مختلفة ومتنوعة.

#البلدان #الأسعار

10 Reacties