التحالف المخفي: جذور التعاون بين "الإخوان" وملالي إيران

على الرغم من الاختلافات الظاهرية بين "الإخوان المسلمون" والإسلام السياسي الشيعي في إيران, إلا أنه يوجد تاريخ طويل من التقارب والتعاون بين الجانبين يعود لأكثر من قرنٍ مضى.

بدأت هذه الروابط المبكرة في ثلاثينيات القرن الماضي حين التأثر حسن البنا بتقي الدين القمي, وهو مرجع شيعي عاش في مقر الإخوان بالقاهرة.

كما يُشار إلى وجود روابط وثيقة بين حسن البنا ورواد الله الخميني، الذي قاد لاحقاً الثورة الإيرانية وألهمت رؤيته لدولة دينية حاكمة فكر سيد قطب, مؤسس تنظيم الجماعة السري للإخوان المسلمين.

بعد نجاح الثورة الخمينية, لعب كتاب "المستقبل لهذا الدين" لسيد قطب دور بارز في نشر الأفكار الإسلامية المتشددة داخل المجتمع الإيراني majorly Shiite majority society.

وقد ترجم الكتاب إلى الفارسية وتم تبادل الزيارات الدبلوماسية بين قادة البلدين بشكل علني.

ومن اللافت أيضاً الاحتفاء العام لانتصار الثورة الخمينية من قبل أنصار الإخوان حول الشرق الأوسط وقتها.

هذه الحقائق التاريخية توضح عمق العلاقة غير المعلنة والتي تتجاوز مجرد المصالح السياسية الفورية، بل ترتكز على توافق عقائدي واسع النطاق بشأن دور الدولة والحكم الشرعي المطلق.

إنها دعوة للاستفهام حول مدى تأثير هذا التحالف الضمني على توجهات السياسة الإسلامية الحديثة وديناميكيات المنطقة المضطربة أصلاً.

11 التعليقات