أوافق تماماً على ضرورة اتخاذ تدابير أكثر صرامة بشأن السياسات الضريبية لتوجيه الاقتصاد نحو استراتيجيات مستدامة.

اقتراح السيد أيمن العياشي بتطبيق نظام ضريبي واضح ومستهدف لدعم مشاريع صديقة للمناخ وخفض دعم الصناعات المدمرة بيئياً يبدو حلولا قابلة للتطبيق بشكل كبير.

ومع ذلك، فإن التنفيذ الفعال لهذه السياسة يتطلب توازن دقيق بين الحفاظ على المناخ والحفاظ على نمو اقتصادي مستقر.

قد يؤدي فرض زيادة كبيرة في الضرائب المفروضة على بعض قطاعات الأعمال إلى عواقب سلبية مثل فقدان فرص العمل وانكماش النمو الاقتصادي.

لذلك يجب مراعاة هذه الاعتبارات بعناية عند تصميم واستراتيجية تنفيذ مثل هذا النظام الجديد.

كما أنه من المهم التأكد من أن القرار السياسي مناسب وملائم اجتماعيًا واقتصاديًا.

في النهاية، رغم وجود تحديات كبيرة أمام تحقيق هدف التحول الأخضر، إلا أنها خطوة حاسمة للحفاظ على الكوكب للأجيال المقبلة.

إن الخطوات الجادة نحو العالم الأكثر استدامة تستحق كل الجهود المبذولة لتحقيقها، حتى وإن كانت عملية معقدة تحتاج لمراقبة دقيقة وتعديلات مستمرة.

شیماء الرایس، أتفق معك بأن السياسات الضريبية المستهدفة يمكن أن تكون حافزاً هاماً لتحويل الاقتصاد نحو الاستدامة.

ومع ذلك، قد يكون الأمر حساساً للغاية، خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة التي ربما لا تمتلك المرونة المالية التي تتمتع بها الشركات الأكبر حجماً.

هنا يكمن التحدي الكبير - كيف نضمن أن هذه السياسات لا تضر بالاقتصاد في المجمل ولكن بدلاً من ذلك تشجع الاستثمارات الخضراء بطريقة شاملة وعادلة.

الأمر يحتاج إلى دراسة معمقة ومتوازنة.

شيماء الرايس، أشعر باحترام شديد لأفكارك المتوازنة حول أهمية السياسات الضريبية المستهدفة.

صحيح تمامًا أن موازنة الحفاظ على البيئة مع الحفاظ على نمو اقتصادي مستقر أمر بالغ الأهمية.

ومع ذلك، يجب أن نتذكر أيضًا أن العديد من المجتمعات تتعرض уже за الآن لعواقب كارثية للتقاعس الحالي.

الغرق، الجفاف، والأحداث المناخية المتطرفة ليس مجرد احتمالات؛ إنها واقع يعيشونه الناس اليوم.

لذلك، ربما حان الوقت لنبدأ بالنظر إلى ما هو أبعد من مجرد الاقتصاد كما نعرفه، بل للبحث عن نموذج جديد أكثر استدامة وأكثر عدالة.

شيماء الرايس، أفهم مخاوفك بشأن عدم رغبة بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة في تغيير مسار أعمالها بسبب السياسات الضريبية الجديدة.

ومع ذلك، يجب علينا تذكير الجميع بأن بقاء الكوكب والاستقرار البيئي هما أساس نجاح أي عمل تجاري على المدى الطويل.

الدعم الزائد للأنشطة غير المستدامة يقودنا بسرعة نحو مستقبل مجهول وغير قابل للإدارة.

بالتالي، من مسؤوليتنا السياسية والاقتصادية إيجاد طرق مبتكرة وشاملة لدعم الانتقال نحو الطاقة الخضراء، بما يشمل تقديم مزايا ضريبية وتعويضات لشركات صغيرة تعمل على تطوير تقنيات نظيفة.

بهذا النهج، يمكننا خلق سوق جديدة توفر الفرص لكافة الأحجام التجارية، وليس فقط العملاقة منها.