التحديات الاقتصادية العالمية ومساهمة المملكة العربية السعودية:

استمرارًا لنهجها الاستراتيجي الذكي، تتخذ المملكة العربية السعودية إجراءاتها الوقائية لحماية اقتصادها وسط جائحة كورونا.

يأتي أمر تحمل نظام الضمان الاجتماعي (سند) لـ 60% من رواتب القطاع الخاص ضمن هذا السياق، وهو ما يتوافق بشكل ملحوظ مع نهج جون مينارد كينز الذي دعا فيه الحكومات إلى التدخل بقوة أثناء الأزمات لتفادي الانكماش الاقتصادي الشديد.

على الرغم من عدم وجود تجارب مشابهة لهذه المعضلة العالمية، تبقى رؤية المملكة واضحة - دعم اقتصادها حتى تنعم البلاد بفترة ازدهار جديدة.

يعد الأمر الملكي الأخير جزءًا مما يمكن وصفه بأنه "اقتصاد الحرب"، حيث تعمل الحكومة على حماية المجتمع والمؤسسات المحلية من آثار الوباء المدمرة.

وتظهر هذه الإجراءات مدى فهم المملكة ودعمها لآليات السوق المالية الرشيدة، مستمدة بذلك دروساً من تاريخها الاقتصادي الغني وخبراتهم الحالية في مواجهة هذه المشكلات غير المسبوقة.

ومن المتوقع أن يستعيد اقتصاد المملكة حيويته المعتادة بسبب تصميم القيادة والقيم الثقافية المتمثلة في المرونة والإقدام والاستعداد للتكيف.

إنها ليست مجرد قوة اقتصادية محلية؛ بل إن تعاملاتها تعتبر مثالًا يحتذي به دولياً.

7 Kommentarer