محاولات انقلاب أمريكية لدعم الخميني وسقوط شاه إيران

في ظل الأحداث المضطربة بإيران عام ١٩٧٩، حاولت الولايات المتحدة التدخل لتوجيه النتيجة بشكل يتوافق مع مصالحها.

فبدلاً من الوقوف ضد الثورة الشعبية، بدأت إدارة كارتر باتصالات سرية مع زعيم الثورة روح الله الخميني.

* ? التعاون غير المعلن: أعربت واشنطن لبختيار (رئيس الوزراء آنذاك) بضرورة عدم استخدام القوة لمنع دخول الخميني؛ مما يشير إلى قبول ضمني لإعادة بناء الحكم بطريقة تتفق مع رغبات الخميني.

* ? طلبات مباشرة: وجه الخميني رسائل مباشرة للبيت الأبيض تضمنت ثلاث مطالب أساسية: التأثير على رجوعه الشخصي، الضغط على الحكومة للتراجع والاستسلام للجيش لطاعة قراراته.

* ? تحذير ورقابة: بينما هدّد بنشر أعمال عنف تجاه الأميركيين في حال مقاومتهم، أكد أيضاً أهمية الحل السلمي للأزمات.

رغم وجود ردٍ مخطط منهيئةً، إلا إنه لم يتم إرساله للخميني يوماً بسبب القرار الداخلي بتفضيل المرونة والتواصل أولاً.

* ? استجابة المؤسسة العسكرية: استجاب الجيش للإشارات الغامضة بشأن قبول الوضع الجديد وعدم عده تغيير النظام مجرد تغيير شخصي بمثابه سبب كافي لاستخدام القوة ("الخيار ج").

وبحلول نهاية يناير/كانون الثاني تحديداً، سمحت سلطات الدولة للامام خميني بالدخول مجبراً لها عليه.

ومع مرور الزمن تصدع نظام البلاط الملكي حتى بلغ ذروته بسقوط الملك محمد رضا بهلوي نهائيًا في شهر فبراير/شباط التالي لذلك السنة التاريخية تلك.

هذه اللحظات الحرجة توضح مدى تعدد الأساليب التي لجأ إليها العالم السياسي الدولي حين ذاك، وكيف يمكن للتحولات الكبرى أن تحدث عبر وسائل مختلفة بعيداً عمّا يبدو ظاهره بسيطة ومتعارف عليها سياسياً وعسكرياً.

13 نظرات