التوازن بين الحياة المهنية والأسرية ليس مجرد "تحدٍ" بل إنه نظام قائم على التفوق الجائر الذي يتطلب تعديلات جذرية.
إننا نقوم بإعادة تشكيل أجندتنا بناءً على توقعات المجتمع ونظام الأعمال بدلاً من احتياجات الأسرة.
نحن بحاجة إلى مواجهة هذا الواقع بقوة أكبر.
الأمهات العاملات يُعتبرن بطلات لأنهن يحاولن القيام بما يبدو بالمستحيل؛ لكن ماذا لو كان هناك حاجة للنظر إلى النظام نفسه؟
ربما ينبغي لنا إعادة صياغة الضغوط التي نضغط بها عليها وعلى نفسها.
هل حقاً يجب أن تشعر الأم بأن اختيارها يعمل أو الاعتناء بأطفالها يعني الخيار بين كونهما امرأة ذات إنجازات مهنية أو شخصية؟
هذه ليست مسألة توازن، إنها دعوة للتحول.
تحتاج مجتمعاتنا وشركتنا وأنظمتنا الحكومية إلى التحرك نحو نماذج عمل تسمح بالمرونة، احترام وقت الأسرة، ودعم التعليم المبكر للقيم التي تعزز التكامل الوظيفي والأسري.
إذا لم نفعل ذلك، فإننا نبقى محاصرين في دورة عبثية حيث تعمل المرأة بلا راحة، ولا تستفيد إلا قليلاً من المكاسب المالية مقابل فقدان سنوات ثمينة من حياتها العائلية والشخصية.
دعونا نواجه هذا التصور الراسخ بأن العمل والمسؤوليات الأسرية يجب أن يكونا تنافرين.
يمكنهما بالفعل التعايش بسلم إذا تم إعادة تعريف المعايير.

#وغيرها

14 Comentarios