فهم الذات والعلاقات الاجتماعية وفق الإسلام والنفسانية الإنسانية

في ظل تناوله لحالات نفسية كالـ"عقدة النقص"، يؤكد عالم النفسي ألفريد أدلر أن الشعور الداخلي بالنقص هو مرض اجتماعي بعينه.

هذه الحالة قد تدفع الأفراد إلى تصرفات غير صحية لإظهار القوة والتغطية على الضعف الحقيقي.

في المقابل، تُظهر تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم طريق البدء بالإصلاح الذاتي عبر الأخلاق الحميدة والأفعال المستنيرة.

يشدد النبي الكريم على أهمية النظام الغذائي والأخلاقي.

فهو نهى عن تناول الطعام أثناء الجنب (الدعارة)، مؤكدًا دور ذلك في جذب الفقر.

كما حرص على تعزيز الأدب الاجتماعي بإصدار حرمته عن الأكل باستخدام اليد اليسرى، والكراسي المرتفعة أثناء تناول الطعام، والمشاركة في جنازات الآخرين دون داعٍ شرعي أو أخلاقي.

وفي الجانب الروحي، فقد نُهي المسلمون عن إنتاج الصور المتحركة -التي تعتبر نوعًا من عبادة الأصنام- لما تحمله من مخاطر روحانية وعقلانية كبيرة حسب تعليماته المطهرة.

بالإضافة لذلك، تم التنبيه ضد اللعن واستخدام مصطلحات مهينة تجاه الديانة الإسلامية ذاتها.

بالانتقال إلى العلاقات الزوجية، وضع الرسول حدود واضحة للمرأة منعًا للتلاعب العام ومحمًى لها وهي اختراق خصوصيتها الشخصية والخروج بلا إذن زوجها.

وأضاف أيضًا تحذيرات بشأن تغيير المظهر الخارجي لجذب الرجال الذين ليسوا شريك حياة شرعيًا لها.

وقد شدد أيضًا على ضرورة مراقبة اللغة والحفاظ عليها نظيفة وخالية من الإساءة (الغيبة) والتدخّل فيما لا يعنينا (النميمه).

كذلك أكدت آرائه على الضرر الاقتصادي لاستخدام السلطوية الثمينة المحصورة للأغنياء فقط.

وبذلك رسم خطوط عامة للسلوك الطبيعي والمعقول سواء كانت بصفته شخصية أم بصفته قائداً لبشر البشرية جمعاء!

هذا الاختيار للحياة البسيطة والحسنة وغير المدعاة يقودنا نحو تحقيق سعادتنا الداخلية ويضمن تماسك مجتمعنا خارجياً واقتصاصيًا ومعنوياً داخليا أيضاً!

7 التعليقات