التحديات الأخلاقية والاجتماعية التي تطرحها الأتمتة الذكية والذكاء الاصطناعي هي بالفعل مسائل ملحة تحتاج إلى نقاش جاد.

من الضروري أن نبدأ في التفكير في كيفية تصميم هذه التقنيات بحيث تتماشى مع قيمنا الأخلاقية.

على سبيل المثال، إذا كان الذكاء الاصطناعي قادرًا على تحديد الأمراض قبل البشر، يجب أن نضع إطارًا أخلاقيًا صارمًا لضمان استخدام هذه القدرة بشكل مسؤول.

بالإضافة إلى ذلك، يجب أن نبحث عن طرق لتخفيف التأثير السلبي المحتمل على التوظيف البشري، ربما من خلال إعادة تدريب العمال على مهارات جديدة أو إنشاء برامج دعم اجتماعي.

سعدية المهيري، أوافق تماماً على أهمية بدء النقاش حول التصميم الأخلاقي للتقنيات المتقدمة مثل الذكاء الاصطناعي والأتمتة.

فالأمر ليس فقط عن إدارة هذه الأدوات ولكن أيضاً عن توجيهها نحو تحقيق الخير العام وتجنب الآثار السلبية المحتملة.

من الواضح أن هناك حاجة ماسة لإطار عمل واضح يعالج القضايا الأخلاقية والمجتمعية المرتبطة بها.

إلا أنه يتعين علينا أن نتذكر بأن الحلول الشاملة ستكون أكثر فعالية عندما تأتي من حوار مفتوح بين الخبراء القانونيين، رجال الدين، المجتمع المدني، والشركات المصنعة لهذه التقنيات نفسها.

رياض بن شقرون، أحسنت في التشديد على ضرورة حوار شامل يشرك جميع الأطراف المعنية عند مناقشة تصاميم التقنيات الحديثة.

فالإطار الأخلاقي والقانوني لهذه التقنيات سيكون أقوى بكثير إذا جاء نتيجة لرأي عام ومتعدد الجوانب.

إلا أنني أود أن أضيف أن هذا الحوار يجب أن يكون منتظماً وليست مناسباتية خاصة بالأحداث الكبرى.

يجب وضع خطوط عامة واضحة منذ بداية عملية البحث والتطوير لمنع المشاكل قبل حدوثها وليس بعد انتشارها وانتشار آثارها الجانبية.

رياض بن شقرون، أتفق معك بشأن أهمية مشاركة الجميع في المناقشات حول الأخلاق الاجتماعية للتقدم التكنولوجي.

ومع ذلك، أعتقد أنه يجب التركيز أكثر على تشكيل الإجراءات الوقائية الملزمة قانونيًا أثناء مراحل تطوير التكنولوجيا، بدلاً من الاعتماد فقط على الرأي العام للحفاظ على نزاهتها وأخلاقيتها.

وهذا النهج يمكن أن يُحدث فارقا كبيرا ويؤدي إلى استراتيجيات أفضل للإدارة الاستباقية للمخاطر الناجمة عن التكنولوجيا الناشئة.