تاريخ الدم والقوة السياسية: درس من الماضي والحاضر

أظهر التاريخ قوة القرار السياسي في تشكيل مصائر الدول.

عندما اغتال الصحابي سلام بن مشكم بن سعد الأنصاري زعيم اليهود في حصنه، نفذت رسالة واضحة - قدرة التحرك الاستراتيجي يمكن أن تغير دفة النزاعات العنيفة.

وبالمثل، فإن مكانة الولايات المتحدة الدولية تمكنها من التأثير بشكل كبير على نزاعات مثل تلك التي تعصف بالسودان اليوم.

إن التحالفات والمواقف الرسمية لها وزنًا يصعب تجاهله.

أما بشأن جزيرة بحر البقر، فهي دليل مرعب حول عدم احترام حرمة الحياة الإنسانية أثناء الصراع.

حيث أدى اعتراف إسرائيل الرسمي بإصابة مدنيين في هجماتها إلى فتح الباب أمام اتهامات بالإبادة الجماعية وانتهاكات حقوق الإنسان.

بينما ادعى البعض أنها أخطاء عسكرية، فالواقع يؤكد أن مثل هذه الأعمال هي دائماً أشكال من الظلم والاستبداد.

وفي نهاية المطاف، يجب أن يكون للموقف السياسي الأخلاقي والأخلاقي أهمية قصوى.

فالديمقراطيات الحقيقية تتطلب العدالة الاجتماعية واستقرار السلام الداخلي قبل السلام الخارجي.

إن انعدام الضوابط الداخلية قد يدفع الشركات الخارجية للتدخل بحجة تحقيق الاستقرار أو مكافحة الإرهاب تحت ذرائع مختلفة.

ولكن تبقى الحقيقة الواضحة: الشعب يحتاج للدولة الوطنية الخاضعة للشريعة الإسلامية لتحقيق الأمن الاجتماعي والسياسي الحقيقي دون وصاية خارجية.

9 تبصرے