التوجه نحو حرية مطلقة في الإعلام خطوة محفوفة بالمخاطر.
صحيح أن الحرية أساس ديمقراطيتنا، لكنها بلا حدود واضحة ستتحول إلى سلاح ذو حدين.
لم يعد بوسعنا التعويل فقط على جودة الحكم الذاتي لدى كل فرد؛ فنحن نشهد يومياً كيف تُستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مضللة وكراهية وبغض.
المشكلة ليست في وجود صحافة حرة بل في فقدان الرقابة الأخلاقية والقانونية.
نحن اليوم أمام تحدٍ كبير يتمثل في تحقيق توازن صعب - بين حق الإنسان في التعبير والحاجة الملحة لحماية المجتمع من التأثيرات الضارة للأخبار الزائفة والفوضى الإعلامية.
إن الدعوة لإعلام حر يعني قبول المسؤولية عن المحتوى الذي ينتجه ويتداوله الناس.
ولا يكفي الاعتماد فقط على المؤسسات الرسمية لتحقيق هذا الغاية؛ إذ يجب أيضا تعزيز الثقافة الناقدة لدى المواطنين وتعليمهم مهارات تحليل المعلومة وعدم الثقة العمياء بأي مصدر.
هل نوافق جميعاً على أن الوقت قد حان لوضع قواعد أقوى وأكثر تحديداً للحفاظ على حقوق الجميع؟
أم أننا مستعدون لمستقبل حيث تصبح الحقائق مجرد خيارات قابلة للتغيير حسب رغبات ومصالح الأقليات؟

#الشائعات #للإعلام #والمهنية #تقاطع

11 Kommentarer