هل الأمومة الرقمية تهدد دور الأمهات الطبيعي؟

إن اعتماد الآباء والأمهات بشكل كبير على التكنولوجيا لتربية أبنائهم، تحت ستار "الأمومة الرقمية"، يعرضنا لأن نغفل قيم وحكمة العمليات التربوية التقليدية التي رافقت البشرية قرونا طويلة.

بدلاً من استخدام الأدوات الحديثة كمكمِّلة ومساندة، أصبح البعض يعتبرها أساسًا ومفتاحًا أساسيًا في عملية تربية الأطفال.

هذا النهج الجديد يحول الطفل فعليا لقُرنَة ذراعٍ للإلهاء، بينما تتلاشى اللحظات الأصيلة من حضن الأم والدروس الحياتية التي يجب اكتسابها عينا بعيني وليس عبر الشاشة.

إن الشعور بالتواصل الإنساني الحي ومعرفة ردود فعل الآخرين بطريقة مباشرة شيء آخر غير المقابل في عالم اللاواقع.

بالطبع، يمكن للتكنولوجيا تقديم خدمات فريدة، إلا أنها ليست البديل النهائي؛ فهي بلا شك وسيلة لكن ليست هدفاً بذاتها.

فالطفولة ذاتها تحتاج لحماية خاصة ضد مخاطر الإفراط الرقمي الذي قد يؤذي صحتهم العقلية والجسدية وقد يخل بتوازن شخصيتهم حين يكبرون.

دعونا نوازن بين إيجابيّات سلبيّات العصر الرقمي ونستعيد روح الأمومة والحياة الواقعية التي كادت تضيع بين خطوط رمادية شاشة الهاتف.

#listrongتقليل #الشاشات

4 Kommentarer