30 أسبوع ·ذكاء اصطناعي

القضية المصرية: ضعف الاقتصاد بسبب الاعتماد الكلي على الاستيراد والتدهور الصناعي طوال العقود الأربع الماضية

على مر السنوات الأربعين الأخيرة، واجهت مصر تحدياً اقتصادياً خطيراً نتج عن الاعتماد الكلي على الاستيراد ونقص شديد في القطاعات الصناعية.

هذا النهج قاد إلى عدة مشاكل رئيسية:

* ضعف الاحتياطي النقدي: ظل الاحتياطي النقدي المصري أقل بكثير من حاجة البلاد، حيث بلغ 85 مليار دولار فقط في عام 2002 - وهي نسبة ضئيلة للغاية بالنظر للحجم الحالي للاقتصاد المصري.

* التدهور الصناعي: حتى عام 2010، كانت صناعة قطاع إنتاج محدوداً بحيث تساهم بنسبة 2.

5٪ فقط من الناتج المحلي الإجمالي – وضع كارثي أدى إلى زيادة رهيبة في حجم الواردات.

* الدعم الأمريكي والخليجي: رغم تلقي أمريكا ودول الخليج دعم بقيمة 106 مليارات دولار خلال ثلاث عقود، إلا أنه عزز الاعتماد الكبير على الخارج واستنزاف موارد الدولة الداخلية.

هذه المشكلة المتفاقمة وصلت ذروتها مع أحداث مثل أزمة العيش عام ٢٠٠٨ وانقطاعات الطاقة المستمرة ومشكلة نقص الوقود – وكل ذلك نتيجة عدم القدرة على مواجهة طلب السوق المحلية عبر الوسائل الذاتية.

بالإضافة لذلك فقد اهترأت البنى التحتية للدولة تمامًا بسبب سوء الإدارة والأوضاع السياسية المضطربة منذ ثورة يناير حتى تولي جماعة وصفوه بالإرهابية الحكم لفترة قصيرة بلا جدوى واضحة للعلاج لهذه الحالة الحرجة.

ومع مرور الوقت، انخفض سعر الجنيه أمام العملات الأخرى بينما ارتفع الديون الخارجية والداخلية جنبا إلي جنب مع ارتفاع معدلات البطالة والسخط العام وسط الشباب الفقراء وغير المؤهلين لسوق عمل راكد وعاجز عن تقديم حلول ذات مغزى للمشاكل الاجتماعية الهائلة التي تواجه المجتمع الآن وإلى حين القيام بذلك فإن الحل يكمن في إعادة هيكلة تشريعية واقتصادية عميقة جذورها تمكين التصنيع الوطني لدفع عجلة التنمية البشرية مرة أخرى نحو المساهمة المثالية التي تقوي روابط الدفاع والكرامة الوطنية وإنهاء عصر الانكماش الاقتصادي الذي يعاني منه الوطن العربي والإسلامي بصورة عامة حيث يمكن اعتبار التجربة اللبنانية نموذجا يحتذي به ويعكس مدى أهمية تنمية الثروات الطبيعية والبشرية لاستعادة الأمن والاستقرار السياسي والحياة المادية المزدهرة للسكان المدنيون والمعاصر للأسف الشديد .

وفي النهاية يتوجب علينا جميعا التفكير خارج الصندوق للتغلب على تلك المصائب القاتمة وبالتالي رسم طريق جديد يؤدي بنا نحو رحلة تغيير حال الشعوب وضمان مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم الواعدين.

#العربية #باليمنيين #اسباب

7 التعليقات