في ضوء مجموعة الكتب المقترحة حول التحسين الذاتي والاستثمار الشخصي، يمكننا الاستنتاج بأن التركيز على الذات والتطور الشخصي أمر حيوي لأهداف حياة أكثر سعادة وتكاملاً.

لكن هناك جانب آخر يستحق النظر فيه وهو دور المجتمع والدولة في دعم الأفراد لتحقيق هذا التنمية الشخصية.

إذا كنا سنؤمن حقاً بتحسن الفرد، فلا بد لنا أيضاً من خلق بيئة اجتماعية تسهل تحقيق ذلك.

وهذا يتطلب توفير الفرص التعليمية الواسعة، الخدمات الصحية الجيدة، فرص العمل المناسبة وأمان المجتمع الذي يمكن الناس من تنمية قدراتهم الطبيعية.

ثم نقلب الصفحة إلى صفحة التاريخ حيث ندخل عام 1967، حيث كان العالم العربي يعيش لحظة حاسمة خلال حرب الأيام الستة.

رغم الظروف القاسية المحيطة بالحرب، كانت الدولة السودانية واحدة من الدول العربية القليلة التي أظهرت تضامنها غير المشروط مع العرب الآخرين.

كما رأينا كيف قدم السودان الدعم العسكري والمعنوي للدفاع عن الحقوق والقضايا العربية المشتركة.

إذن، هل نحن مستعدون لاستقبال مثل هذا النوع من الإلهام اليوم؟

هل يمكن أن نجتمع مرة أخرى كمجتمع عربي ندعم بعضنا البعض ونعمل سوياً نحو هدف مشترك أكبر من اختلافاتنا الصغيرة؟

ربما يكون الأمر يحتاج إلى تغيير جذرى في السياسات الحكومية والنظر بشكل عميق فيما يعني التنوير الحقيقي للشعب وليس فقط للمجموعات الخاصة.

12 التعليقات