##الدافع الحقيقي وراء التحول الرقمي في التعليم: هل نعكس بالفعل؟

الأرقام تنمو، ولكن ماذا عن الجودة؟

قد يبدو الانتقال إلى التعليم الرقمي وكأنّه تقدّمٍ تلقائي نحو مستقبل أفضل؛ لكن دعونا نتوقف لحظة ونستعرض الصورة كاملة.

نعم، وصلنا إلى نقطة يمكن فيها للأطفال في المناطق النائية الحصول على دروس عبر الإنترنت، وقد زادت سرعة مشاركة المعلومات.

ومع ذلك، ما الذي يحدث حقاً عندما نُركّز فقط على الكم ونسقط جانب الجودة؟

يتحدث البعض عن "التعلم الشخصي"، لكن هل نحن فعلياً نصمم تجربة تعلم تناسب الجميع خصائصه المعرفية والنفسية؟

أم نعتبرها مكافأة سريعة بدلاً من إستراتيجية طويلة المدى لإثراء عقول الشباب؟

ليس الأمر مجرد مساواة في الوصول - بل هو مسألة عدالة أكاديمية.

إذا كانت الفجوة موجودة حتى قبل ظهور الإنترنت، كيف تضخمت الآن بعد اعتمادنا عليها بكيفية عشوائية؟

الأطفال الذين لم يحصلوا أبداً على تعليم ذي نوعية جيدة في الأساس سيجدون نفسهم مرة أخرى متروكين خلف زملائهم بسبب محدودية موارد البيت الرقمي الجديد.

هل العلم فقط نسخة رقمية من نفسه القديم، أم أنه يحتاج لإعادة صياغة جذريّة لتلبية متطلبات البيئة الرقمية الجديدة?

دعونا نتعمق أكثر: ما هو هدفنا النهائي من هذا التحويل الضخم؟

هل نسعى لجذب أكبر عدد ممكن من المستخدمين تحت مظلتنا الإلكترونية بغض النظر عن الاحتياجات الفردية لهم، أم نحاول خلق نظام تعليمي يستطيع تحديد وتقييم احتياجات كل طفل ليوفّر له الخطة المناسبة لذلك الطفل؟

أتحدىكم جميعاً للفكر مليًا بهذا الشأن.

فالنقاش الجدير بالمناقشة دائماً يقوم على أسس راسخة وليس فقط اتباع الاتجاه العام بلا نقد ولا تفكير.

#نطاق #الأكبر #حول

7 Comments