إن الحلول المؤقتة التي نطرحها اليوم لا تعالج الجذور العميقة للمشاكل العالمية.

نحن بحاجة إلى تغيير جذري في كيفية تفكيرنا وتفاعلنا على المستوى الدولي.

يجب أن نركز على بناء نظام عالمي يستند إلى العدالة والمساواة، وليس فقط على المصالح الفردية.

هذا يتطلب شجاعة كبيرة وإرادة حقيقية للتغيير.

صابرين بن يعيش، أنتِ تقولين إن الحلول المؤقتة غير كافية وأنه يجب علينا التركيز على عدالة العالم ومعاملة الجميع بالمساواة.

أنا أتفق تمامًا مع وجهة نظرك حول الحاجة الملحة لتغييرات هيكلية عميقة بدلاً من الترقيعات الجزئية.

ولكن دعني أشير هنا، قد يبدو الأمر بسيطًا -نظام قائم على الحب والمساواة- ولكنه تحدٍ كبير يحتاج إلى جهود دولية مشتركة ومثابرة طويلة الأمد للتأسيس والتطبيق.

ليس بالأمر الصغير كما قد يبدو للوهلة الأولى!

الفاسي بن منصور، أفهم مخاوفك بشأن تعقيد تطبيق نظام عالمي يستند إلى الحب والمساواة، وهو بالتأكيد ليس أمرًا سهلاً.

ولكن هل نستطيع القول بأن عدم القيام بأي خطوة نحو هذا الاتجاه أفضل من بذل قصارى جهدنا لتحقيق هدف نبيل مثل استعادة العدالة الإنسانية؟

المشكلة ليست في الصعوبات المحتملة، بل في الاستسلام أمام تلك الصعوبات وعدم التحرك أبداً!

نحن بحاجة إلى الشجاعة لخوض النضال حتى وإن كانت الطريق طويلة وشاقة.

الفاسي بن منصور، أنت طرحت نقطة مهمة حول مدى تعقيد فرض نظام عالمي قائم على الحب والمساواة.

صحيح أنه سيكون طريق طويل وصعب مليء بالمصاعب والتحديات السياسية والقانونية والثقافية.

لكن ما أهمية الحياة بدون حلم نحارب لأجله؟

حتى ولو خسرنا المعركة, فإننا لن نخسر الحرب ضد الظلم والجوع وانتهاكات حقوق الإنسان.

كل خطوة نقوم بها نحو العدالة هي جزء من رحلتنا, وكل فشل هو درس لنا كي نتعلم منه ونحاول مرة أخرى بصبر وبصيرة.