تأثير الأزمات العالمية على الاقتصاد الخليجي ودور السياسة التسويقية لأوريو

تزخر السياقات السابقة بنقاط مثيرة للتفكير حول التأثيرات المتبادلة للأحداث العالمية على اقتصاديات الدول الخليجية وكيف يمكن للشركات مثل "أوريو" التعامل بذكاء مع التقلبات السوقية.

إليك ملخصاً مختصراً لهذه الأفكار:

**١- ارتباط Economies**:

لدول الخليج علاقة وثيقة باقتصاديات الدول الصناعية الكبرى، خاصةً الولايات المتحدة والصين.

عند تعرض الأخيرة لأزمات، تنخفض طلبات الطاقة لديها، مما يؤدي لانكماش اقتصادي لدول الخليج نتيجة انخفاض أسعار النفط.

**٢- تعريف الكساد وأثره التاريخي**:

غالبا ما يصنف اقتصاديون حالات الركود طويلة المدى بأنها كساد.

أثبتت التجارب التاريخية مدى حساسية اقتصاديات الخليج تجاه هذه الفترات، فقد شهدت جميع البلدان الثلاث الرئيسية -السعودية والإمارات والكويت- انخفاضات كبيرة في الناتج المحلي خلال الفترة ٢٠٠٩ عقب الأزمة المالية الأميركية.

**٣- آليات التحول السلبي للاقتصادات الخليجية**:

* انخفاض الإنفاق الحكومي: يعد الإنفاق العام أحد أهم المؤثرات على معدلات النمو لدى هذه الدول؛ إذ يشكل نسبة عالية جداً منه.

فعلى سبيل المثال، حينما حدث انهيار عام ١٩٨۱-١٩۸۲ أمريكياً، تراجع الإنفاق السعودي بما يقارب %۱۹.

* تقليل حجم الاستثمارات الداخلية والخارجية: تعدّ زيادة رأس المال واستقرار الظروف السياسية عوامل رئيسية لجذب المستثمرين الأجانب والمستثمرون المحليون.

بالتالي، ترتبط توقعات رأس المال الجديد بتحسن الوضع السياسي والاستقرار الاجتماعي وانتشار ثقافة السلام وعدم العنف.

**٤- دور الشركات الرائدة كـ"أوريو"*

تبين قصة شركة Nabisco (أوريو)، قدرتها على تحديد اتجاهات السوق وتحويل المنتج من سلعة يومية هامشية إلى علامة تجارية عالمية معروفة وحصرية بالنكهة المميزة دون الاكتراث للتوجه نحو بقائها رغم المنافسة.

يعلم رجال الأعمال الناجحون ضرورة التركيز على نقاط قوة منتجاتهم وفهم الجمهور المستهدف بدلاً من مجرد مقايضة نفسها مقابل تحقيق الربحية القصيرة.

هذه الرؤى توفر فهماً عميقاً لكيفية تواجد العديد من العقبات أمام نهوض المجتمعات العربية والخليجية تحت ظلال بيئة دولية متقلِّبة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، وكذلك كيف يمكن فهم كيفية قيام المؤسسات الخاصة بصناعة مكانٍ لها وسط مشهد مليء بالمراحل الانتقالية الصعبة والمعقدة.

8 Kommentarer