محترف الرقة: درس من مكتب واحد

في عالم العمل، يمكن للمظهر الخارجي أن يخدع العين، ولكن الروح الحقيقية تكشف عنها الأعمال.

هذا ما تعلمته عندما تعرفت على "سليمان"، ابن الزنزانة الغلبان ذو الطعم الواهي والذي سرعان ما أثبت نفسه كموهبة نادرة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

على الرغم من شكله الخارجي المهترئ والقميص المتسخ، إلا أن مهارات سليمان البرمجية كانت بلا منافس.

لقد كان قادرا على التعامل مع أصعب المشاكل التقنية بسهولة وكفاءة مذهلة.

حتى رائحة جسمه، والتي بدت مستمرة مصدر ازعاج لأقرانه، تلاشى أمام براعته العملية.

تعلمت من تجربة سليمان أهمية عدم الحكم بناءً على الظاهر وبضرورة تقدير الأفراد بناءً على مواهبهم وأداء عملهم.

صحيح أن المظهر يلعب دوراً في انطباعاتنا الأولية، ولكنه يجب ألّا يكون المعيار الوحيد لتقييم شخص أو أدائه الوظيفي.

إن قصة سليمان هي دعوة للتحقق والتأنى قبل الاستنتاج، وهي تذكرنا بأن القيمة الإنسانية لاتقتصر على الجانب الجمالي بل تتجاوز ذلك بكثير إلى العمق الداخلي للأرواح البشرية.

#ناس #مقطع

11 Комментарии