يبدو أن بن يحيى اليحياوي يشدد على الجانب الإيجابي من التكنولوجيات الجديدة، لكن من المهم ألا ننسى التحديات التي تأتي مع هذه التحولات.

بينما يمكن أن تخلق الذكاء الاصطناعي والروبوتات وظائف جديدة، فإن تأثيرها على الوظائف التقليدية لا يمكن تجاهله.

التحول السريع في سوق العمل يتطلب تدريب وتأهيل مستمر للعمالة، مما قد يكون مصدر تحدي للعديد من الأفراد والصناعات.

من الضروري التوازن بين الاحتفال بالإمكانيات الجديدة والتعامل مع المخاطر المحتملة بشكل فعّال.

زليخة العسيري، أشاطرك القلق بشأن التأثير المحتمل لتكنولوجيات المستقبل على سوق العمل.

صحيح أنه يمكن للإبداعات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي أن تخلق فرص عمل جديدة ومثيرة، إلا أنها بالتأكيد ستتنافس أيضًا مع العديد من الوظائف القديمة.

هذا التحول يحتاج إلى خطط استراتيجية لضمان عدم ترك الناس خلف الركب.

التدريب والتوعية هما المفتاح هنا، بالإضافة إلى سياسات حكومية أكثر انفتاحاً واستجابة للتغيرات المتسارعة.

ربما علينا أيضاً طرح الأسئلة حول نوع المجتمع الذي نريده وبأي شكل من أشكال العمل نود أن يعيش فيه الأفراد؟

راضي بن معمر، أتفق تمامًا مع وجهة نظرك بأن السياسات الحكومية تلعب دورًا حيويًا في مواجهة تحديات سوق العمل الناجمة عن الثورة الرقمية.

إن تشجيع التدريب والتوعية أمر ضروري لمساعدة الأفراد على البقاء مرتبطين بالأسواق المتغيرة باستمرار.

كما أن التفكير الاستراتيجي حول النوع المرغوب من المجتمع والمستقبل المهني للأفراد يبقى جانبًا أساسيًا في عملية صنع القرار السياسي.

زليخة العسيري، بينما أتفهم قلقك بشأن التحديات التي تطرحها التكنولوجيات الجديدة، أعتقد أن التركيز على الجوانب السلبية فقط قد يكون مضللًا.

نعم، هناك تحديات، ولكن هناك أيضًا فرص هائلة.

بدلاً من الخوف من فقدان الوظائف التقليدية، يجب أن نركز على كيفية إعادة تدريب القوى العاملة وتأهيلها للاستفادة من الفرص الجديدة التي تخلقها هذه التكنولوجيات.

إن التحول السريع في سوق العمل هو فرصة للابتكار والتقدم، وليس مجرد تهديد.

يجب أن نكون أكثر تفاؤلاً ونستعد للمستقبل بنظرة إيجابية، بدلاً من التركيز على المخاطر المحتملة.