مقارنة بين دور الأجهزة الأمنية في عهدي صالح والحوثيين ودورها في قمع المعارضة

تناولت عدة مواضيع مختلفة في هذه النصوص، لكنني سأركز على مقارنة بين أداء الأجهزة الأمنية اليمنية خلال فترات حكم الرئيس السابق علي عبد الله صالح وعهد الحوثيين الحالي.

وفقاً لتقرير مجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، فقد لجأت ميليشيات الحوثي بشدة إلى هيكلها الاستخباراتي غير الحكومي لقمع المعارضة بشكل وحشي.

أهم ثلاثة أذرع لهذه الهيئة هي: 1.

جهاز الأمن الوقائي: الذي يتلقى توجيهاته مباشرة من زعيمهم عبد الملك الحوثي ويعمل خارج إطار الحكومة.

يديره حالياً المدعو عبد الحكم الخيواني، أحد الشخصيات البارزة في النظام السابق وصاحب خبرة كبيرة بالقضاء على الثورات الشعبية عبر التاريخ الحديث.

2.

مكتب الأمن والمخابرات: نتاج اتحاد **مكتب الأمن القومي** (تحت إدارة الجنرال عبد القادر الشامي)، وجهاز آخر معروف باسم "الأمن السياسي".

وقد تم تشكيل هذا الجهاز الجديد عقب القرار الصادر عن الرئيس الموالي للحوثيين مهدي المشاط، والذي تضمن حل تلك المؤسسات وإنشاء واحدة جديدة تحت سلطته المباشرة.

إن استخدام مثل هذه الآليات الأمنية للقمع يعرض مستقبل الحياة السياسية والاجتماعية للخطر وينذر بمزيد من التصعيد والصراع الداخلي.

إن التحالف التاريخي بين رموز قديمة مؤيدون للنظام السابق ومنخرطون حديثاً ضمن صفوف الانقلاب قد يؤثر بلا شك على مسارات عملية السلام المستقبلية وعلى الوضع الإنساني بكافة جوانبه داخل البلاد المضطربة أصلاً بسبب الحرب الطاحنة هناك.

لذلك فإن مراقبة نشاطاتها واستخدام أساليبه اللاإنسانية يجب ألّا يغفل عنه المجتمع الدولي باعتباره طرف ذو تأثير مباشر وغير مباشر لنزع فتيل النزاع القائم منذ أكثر من ست سنوات الآن.

.

.

#فصل #الشباك #يحسد #كنت #كانو

10 注释