التعليم الإلكتروني، رغم مزاياه الواضحة مثل المرونة والوسائل التفاعلية الحديثة، يقع داخل نطاق "العشب الأخضر" - وهو مصطلح يُشير إلى الظاهرة التي تدعونا فيها الأشياء الجديدة دائمًا بأنها أفضل دون مراعاة الواقع.

بينما يقدم التعليم عبر الإنترنت بدائل رائعة للعزلة المكانية، فهو يقوض العلاقات الشخصية والدعم الاجتماعي اللذيْن هما أساس العملية التعليمية الناجحة.

المشاكل الاجتماعية والعاطفية ليست أقل أهمية من الناحية الأكاديمية.

تعتمد البيئات التعليمية التفاعلية بشكل أساسي على العلاقات البشرية؛ وهذا يعني التفاعلات اليومية مع الأساتذة والأقران والتي تساهم كثيرا في فهم وتعزيز المهارات الاجتماعية والتواصل الفعال.

التعليم التقليدي يجلب هاتين القيمتين بصورة طبيعية وغير قابلة للتركيب بواسطة تكنولوجيا رقمية مهما بلغت قدرتها.

بالطبع يمكن دمج أفضل عناصر كل نوع من أنواع التعليم (الإلكتروني والتقليدي) للاستفادة القصوى منها، ولكن التركيز الكثير على الجانب الإلكتروني قد يهدد جوهر التجربة التعليمية.

دعونا نتساءل: هل نحن حقا بحاجة لاستبدال الروابط الإنسانية بثراء البيانات؟

أم ينبغي لنا البحث عن طريقة لإثرائهما معًا؟

#التكنولوجيا #قادر #والمتعلمين #لكل #عبر

10 Kommentarer