رفض التسليم الضمني للهوية الثقافية الغربية

يتسامح الكثير من المناقشات حول اندماج الجاليات المسلمة مع المجتمعات الغربية وكأن الأمر مجرد مسألة "التكيف" مع الثقافة المستوردة.

لكن هل يمكن أن نعتبر ذلك تنازلاً؟

إن احتواء التنوع الثقافي ليس واجباً وحسب، ولكنه أيضاً حق أساسي للإنسان.

إن طلبنا للقبول هو ما يقودنا للاستسلام لحتمية فقدان هويّتنا الأصلية وتراثنا الثقافي والديني.

بدلاً من اعتبار ديناميكية الاندماج ساحة لصراع بين "نحن وهُم"، فلْنجعلها فرصة لبناء جسور الفهم والمشاركة الفعالة.

بدلاً من رؤية التدريس المكثف للغتها كشرط أساسياً لدخول العائلة الوافدة في النظام الاجتماعي، فلنحاول جعل تعلم اللغات الأخرى خياراً مفتوحاً وليس مطلباً إلزامياً.

كما ينبغي إعادة تعريف التعمق في العادات والتقاليد كمصدر للقيمة الذاتيّة وليست شرطاً لانضمام محلي.

دعونا نتساءل: لماذا يُفترَض أن نتخلى عن جوهر شخصيتنا لإرضاء الآخرين؟

الاندماج الحقيقي يكمن في خلق فضاء يعترف ويحتفل بهذا الاختلاف الحيوي، ويفتح أبوابه لاستقبال مختلف الآراء والخبرات بلا تهديد لهم.

إنه دورٌ محفوف بالتحديات ولكنّه مستحقٌ لأنَّه يؤدي لتحقيق نوع جديد من الإنسانية: الإنسانية المتعدِّدة الثقافات وليس أحادية اللون والثقافة.

#المجتمعات #وغيرها

10 التعليقات