هذه هي الحرب: تحولات السعودية تحت قيادة الأميرمحمدبن سلمان ???

بعد سنوات من الجمود والتوقعات الغامضة، ظهر سمو ولي العهد الطموح، الملك محمد بن سلمان، ليقلب موازين القوى الداخلية والخارجية في واحدة من أكبر التحولات في التاريخ الحديث للمملكة العربية السعودية.

قبل توليه ولاية العهد، أطلق "رؤية 2030"، وهي رؤية طموحة لبناء مستقبل مزدهر ومتنوع للاقتصاد السعودي.

لكنها قديمة، رغم تأييد العديد، إلا أنها واجهت تشكيكًا محليًا وإقليميًا.

ومع ذلك، لم يسمح ابن سلمان للتكهنات بتعطيل تنفيذ رؤيته.

بدأ حملته بالتخلي عن ثقافة الخوف والقمع من خلال عملية "مكافحة الفساد" الشهيرة في فندق الريتز كارلتون.

وكانت هذه الخطوة مدوية وضربة مفاجئة لكثير من المسؤولين والمتمولين.

كما أثارت اهتمام دولي كبير باعتبارها علامة واضحة على نيته تحديث الدولة ومحاسبة المقصرين.

وبينما كانت قيادة ابن سلمان تجذب الإعجاب والإدانة على حدٍ سواء، فقد واصل العمل دون انقطاع.

سواء فيما يتعلق بالقضايا السياسية مثل دور بلاده المتزايد في الشرق الأوسط ونقاط النزاع العالمي الأخرى؛ أو حتى ملفات اقتصادية حساسة كتلك المتعلقة بفنزويلا – البلد الذي انتقلت ثرواته الهائلة من اليوتوبيا النقدية تحت حكم خوان غوايدو وحلفائه الغربيين إلى حالة مجاعة وخراب بسبب سوء إدارة الحكومة السابقة والحصار المفروض عليها من قبل الولايات المتحدة ودول أخرى.

إن قصة نهضة المملكة وتعافيها وتطورها السياسي والتنظيمي والعسكري والأمني تبقى مثيرة للإعجاب فعلاً.

إنها ليست مجرد سرد سياسي خالص ولكن أيضاً دراسة متعمقة حول مرونة الشعب السعودي وثباته عبر العقود المختلفة تحت قيادة قادتهم المخلصين للأمة والشعب.

8 Kommentarer