الربيع العربي: جذور الصراع وأثره

اشتعل موجة الاحتجاجات بسبب عدة عوامل قادت للشعوب لإطلاق صرخاتها ضد الظلم والقمع والفساد.

دافع هؤلاء الذين رفعوا شعار الحرية والعدالة عن حق أساسي وهو الحياة بكرامة.

ومن نتائج هذا الربيع العنيف تغيرات سياسية عميقة أثرت على العديد من الدول.

حيث شهدنا رحيل رموز حكم دام عقود مثل بن علي في تونس وبشار الأسد في سوريا، بالإضافة للسعوديين حسني مبارك ومعمر القذافي اللذين قضيا نحبهما أيضًا نتيجة لهذه الحركات الشعبية.

غير أن تأثيرات تلك الأحداث لم تكن كلها إيجابية.

تحولت العديد من المناطق إلى ساحات حروب أهلية كسوريا وليبيا، بينما تعامل بعض الزعامات الجديدة بقوة شديدة تجاه خصومها السياسيين.

كما ظهر تنظيم الدولة الإسلامية ("داعش") كمظهر مخيف للإرهاب والتطرف الديني بشكل جديد وغير مسبوق عالميًا.

وفي الوقت الحالي، تبقى المحصلة النهائية لهذا الحدث الكبير غير واضحة المعالم بعد.

رغم الدعوات لوحدةٍ عربية جديدة وقوية عبر تعاون شبابي عربي مستقل عن الحكومات التقليدية، إلا أنها تبدو حلماً بعيد المنال وسط ظروف حالية مليئة بالتحديات والصراعات الداخلية والخارجية المعقدة للغاية.

وعليه يمكن القول إن الربيع العربي هو فصل مظلم بتاريخ العالم العربي الحديث، ولكنه ربما يكون كذلك بداية لفصول قادمة أكثر هدوءً ونضوجًا إذا تمكن شعبنا أخيرا من تجاوز عقدته القديمة واستعادة زمام زمامة لأحلامه بوطن أفضل ينعم فيه الجميع بالأمان والكرامة والأمل بمستقبل مختلف وزاهر!

#المواطنين #والاستبدادp

8 التعليقات