منظورات متنوعة: دور الأدوية والتقاليد الثقافية في مواجهة تحديات صحية وأخلاقية

بينما تتزايد المخاطر الصحية بسبب جائحة كورونا العالمية، برزت قصص مثيرة للاهتمام حول جهود الوقاية والاستجابة للأزمات.

فقد سبقت المملكة العربية السعودية العديد من البلدان في تأمين مخزون كبير من أدوية مكافحة الفيروسات - بما في ذلك Plaquenil - بناءً على قرار استباقي لحماية شعبها.

وقد أثبتت هذه الخطوة فعاليتها حيث يتصدر هذا الدواء الآن قائمة علاجات كوفيد-19 جنباً إلى جنب مع مضادات الفيروسات الأخرى مثل تلك المستخدمة لعلاج الإيدز.

من ناحية أخرى، فإن عدم تسارع الدول الأوروبية للاستثمار بنفس القدر في توفير هذه العلاجات يشير ربما إلى اعتباراتها الاقتصادية أكثر منه الصحة الأولية لسكانها.

ومن الجدير بالملاحظة هنا موقف رئيس الوزراء البريطاني الذي أعلن أنه يجب على الناس الاستعداد لوداع أقربائهم المسنين؛ مما يوحي بأن أولئك الذين غالبًا ما تكون لهم مساهمات أقل من الوجهة الاقتصادية قد تُعطى الأولوية بشكل مختلف عند تحديد الوصول للعلاجات الطبية.

وهذه الحالة تنفتح باب النقاش الأخلاقي حول كيفية توازن السياسات الصحية بين الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والمبادئ الإنسانية الأساسية.

ومن جانب آخر، تسلط هذه المناقشة الضوء أيضًا على قضية ثقافية داخل مجتمعات معينة وهي عقدة "الاستشراف".

تشير هذه الظاهرة إلى ميل الأفراد للتراجع أمام انتقادات الآخرين بدافع الخوف من وصفهم بمجموعة محددة تحمل سمعة سيئة ومعنى سلبي اجتماعيًا.

وهذا السلوك يمكن رؤيته حتى عندما يقوم شخص ما بنصح ضد تصرف خاطئ بينما هو يمارسه بنفسه.

إن هدف السلبيين باستخدام عبارة "هو أيضا كذلك" لإبطال الانتقادات أو الهجمات القادمة تجاه أعمالهم المشابهة لهذه الأعمال المحرمة دينياً والتي ينتقدوها علنا.

إنه تعبير مؤسف عن ازدواجية المعايير والقصور الأخلاقي، حيث يسعى البعض لتثبيت الوضع القائم دون مقاومته عبر وسائل ملتوية وبالتالي تجنب الاعتراف بأوجه الاختلال الموجودة داخل المجتمع الخاص بهم.

#معصوما #المدلول #متناقضة

9 التعليقات