ثريد: التدخل المصري في ليبيا ودور الولايات المتحدة الأمريكية السري

أصبحت قضية التدخل العسكري المصري في ليبيا محور نقاش عالمي مؤخرًا.

هنا نظرة عميقة على السياقات التاريخية والأسباب الكامنة وراء هذا القرار:

* الأبعاد التاريخية: عندما وصل بوش الأب إلى الرئاسة عام 1988، اختار ديك تشيني وزيرًا للدفاع، وهو الذي لعب دورًا محوريًا في الحرب على العراق خلال التسعينيات والتي سببت الكثير من المعاناة.

وبعد عقدين تقريبًا، جاء بوش الابن المنتخب بنفس الطريقة وشكل فريق إدارة مشابه يشمل نفس الشخصيات الأساسية: تشيني كنائب له وبول كوزير للخارجية.

هذه الشخصيات نفسها كانت وراء قرار غزو العراق مرة أخرى في 2003 والذي أدى إلى وضع كارثي واستنزاف اقتصاد أمريكا وقواتها.

* الدور التركي: تركيا برئاسة اردوغان تلعب دورًا نشطًا ومثير للجدل في المنطقة.

هدفها الرئيسي يبدو أنه تحقيق مصالح إستراتيجية تتضمن توسيع نفوذها عبر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

إنها تستخدم ليبيا كنقطة جذب بسبب موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية واحتمالية تعزيز الهجرة غير الشرعية نحو أوروبا مما يمكن أن يؤثر بشكل سلبي كبير على الاتحاد الأوروبي.

* البعد المصري: من الواضح أن مصر تواجه تحديًا مباشرًا فيما يتعلق بقضايا الأمن القومي لديها نظرًا لقرب الحدود الليبية ومنطقة النفوذ المرتبط بها.

كما تعتبر مصر مركز قوة رئيسياً ضمن العالم العربي وقد واجهت فترة صعبة عقب "الربيع العربي".

ولكن، أثبت الشعب المصري عزيمته بإعادة الدولة لحالة الاستقرار والتطور الاقتصادي بعد ثورة يونيه الثلاثين الناجحة التي نزعت السلطة عن حركة الاخوان المسلمين.

لذلك فإن إعادة ترسيخ مكانة مصر الدولية ضرورية لاستمرار استقرار المنطقة.

هذه هي الأفكار الرئيسية التي يجب النظر فيها عند التحليل حول موضوع مشاركة الجيش المصري في ليبيا وتداعيات ذلك.

#١٩٨٨ #المنصة #نائبا

6 Kommentarer