تأثير كوفيد-19 على صناعة الطيران: دراسة للحالة والتحديات الاقتصادية

بدأت آثار وباء كورونا العالمي بالتجلي بصورة واضحة جداً في قطاع الطيران منذ ظهوره الأول في ووهان الصينية.

شهدت دول شرق آسيا، خاصة الصين، انخفاضاً هائلاً في الرحلات الداخلية وصل إلى نسبة كبيرة بلغت 70% بحلول منتصف فبراير الماضي.

ومع ذلك، فقد تأثرت بقية أنحاء العالم نسبياً أقل بكثير حيث لم يتجاوز المعدل حينذاك %10 وفقاً لتقرير صدر عن منظمة IATA.

ومع امتداد رقعة انتشار الجائحة وانتقالها لبلدان مثل أوروبا وأمريكا الشمالية، تطورت تقديرات الخسائر المالية للشركات ذات الصلة بهذه الصناعة.

قدرت تلك المنظمة الدولية خسائر تلك الشركات بما يقارب الـ(۱۱۱٫۰۰۰٫۰۰۰٫۰۰۰$) ولكن دراسات لاحقة حديثة رفعت هذه التقديرات إلى مستوى أعلى بكثير يصل نحو (۸۸۰٫۰۰۰٫۰۰۰٫۰۰۰$).

إن الرقم الأخير يعد مرعب بالفعل بالنسبة لهذه المجال الحيوي.

وتعتبر شركة "flybe" البريطانية مثال بارز لما يمكن أن يحدث عندما تواجه قطاعات صعبة وضعاً اقتصادياً متدهوراً بسبب الأزمات الصحية.

وكانت الشركة تعاني أصلا قبل حدوث الجائحة؛ إلا أنها انهارت تمامًا عقب رفض طلباتها الحصول على دعم مالي إضافي خلال فترة الأزمة مما أدى لإعلان إفلاسها رسميًا في أبريل ۲۰۲۰.

بالإضافة لذلك نصح خبراء قطاع الطيران بأن الحكومات قد تحتاج لدفع مساعدات نقدية للحفاظ على سلامة واستقرار المؤسسات التجارية المرتبطة بهذا القطاع والتي ستواجه مصيرا مشابهًا لشركة "FlyBe" إذا لم يتم تقديم يد العون لها دون مزيد من التأجيل.

وقد اعتمدت خطوط جوية خليجية عدة اعتمادا كبيرعلى قيام حكوماتها باتخاذ إجراءات وقائية ودعم مباشر لهؤلاء اللاعبين الرئيسيين المحليين والمحيطين بهم نظرا للتبعات السلبية الكبيرة المنتظرة حال عدم القيام بذلك.

ومن المتوقع أيضا أن تكون دولة المملكة العربية السعودية والإمارات العربيه المتحده ضمن أكثر البلدان تضررًا فيما يتعلق برسوم التشغيل ونفقاته العملياتية الأخرى نتيجة لانكماش حجم الأعمال التجارية الناجم عنه.

أما بشأن قطر فسيكون مجموع التعويضات المقترحه حوالي

8 Kommentarer