من بدايات القرن الماضي إلى النظام القطبي الثنائي: التحكم والتلاعب بعالمنا

بدأت نهاية القرن التاسع عشر ببزوغ نجم نظام عالمي ثنائي القطب، حيث سيطر المحوران السياسيان والاقتصاديان المتناقضان - اللذان يعملان لصالح هدف واحد هو التحكم بالشعوب وإيهامهم بحرية الاختيار – على المشهد الدولي.

وقد رصد الكاتب والمؤرخ الأميركي موراغان روبرتسون هذا المستقبل المضطرب بتنبؤ صادق وغريب حول حادثة غرق السفينة تايتانيك قبل أكثر من عقد من الزمن عبر روايته القصيرة "الغرق".

هذه الصداقة المثيرة للاهتمام تدفعنا للسؤال حول الدور الخفي للقوى المالية العالمية في تشكيل التاريخ الحديث.

إن ظهور اتحاد الاحتياطي الفيدرالي الأميركي عام 1913 برعاية ستة أثرياء دوليون بارزين بما في ذلك روتشيلد وروكفلر ومورجان وجوجنهايم وشtrauss وجون جاكوب آستور، يُظهر مدى نفوذ المؤسسات الاقتصادية في رسم خريطة السياسة الدولية.

ومع تقدّمنا نحو خمسينيّات القرن العشرين، نقف أمام مثال آخر يدل على تأثير المصارف الكبرى حين حاولت بريطانيا منع مصر من الحصول على قروض من البنك الدولي لإنجاز مشروعها الطموح لتطوير قناة السويس.

وكان سبب هذا التعطيل رفض تجديد النفوذ الأوروبي والأمريكي التقليدي على المنطقة المصرية وحرص تلك الدول على إبقاء البلد العربي أسيرًا تحت رحمتها السياسية والاقتصادية.

هذه الحقبة مليئة بالأحداث المؤثرة مثل تأميم شركة قناة السويس التي دفعت الاتحاد الأوروبي إلى تحدي استقلال القرار الوطني للدول العربية وعزمها على بناء مستقبل أفضل لشعبها دون تدخل خارجي.

لقد جاء رد فعل أوروبا القاسي ضد الخطوات التنموية باتجاه إنشاء سد النهضة في السودان وتحديث مجرى قناة السويس المصرية كتأكيد غير مباشر لحقيقة حكمتهم القديمة بأن نصف المعرفة يكمن في معرفة ما يجب عدم فعله أيضًا!

#بالمال #قرض #روتشيلد #الليالي #ppوالرئيس

12 Comentarios