نقد لتحيزات الإعلام الحديثة: "الأخبار بحاجة لمراقبة ذاتية"

في الوقت الذي تطورت فيه أدوات إنتاج الأخبار بسرعة البرق، إلا أنها لم تتبع نفس الخطى عندما يتعلق الأمر بموضوع ​المصداقية والشفافية.

بدلاً من رفع مستوى الاحترافية، أدخلنا عصرًا جديدًا مليئًا بالتلاعب بالأحداث.

روبوتات الصحافة والذكاء الاصطناعي ليست حلولا مثالية; إنها مجرد آلات تنفيذ ما تم برمجته لها، وقد تحتوي تلك البرامج على أجندات غامضة.

إذا كنت تعتقد أن هيمنة الشركات للأرباح المالية ستعيد ضبط النظام لصالح الحقائق، فأنت ساذج.

الواقع المرير هو أن ربحية الشركة غالبًا ما تأخذ الأولوية على صدقية الخبر.

حتى التعليقات الشخصية المؤيدة لأحد طرفي خلاف سياسي كبير يمكن أن تتحكم بمحتويات أخبار كاملة.

وهذا يدعونا للأسئلة التالية: أين اختفت حرية الراي المستقلة؟

ولماذا مازال البعض يؤمنون بشعار "حرية الصحافة" بينما يعيشون سرا خلف جدار ذو اتجاه واحد؟

النقطة الأكثر حساسية هنا وهي أنه ربما آن الأوان لأن يتحمل الإعلام مسؤوليته الذاتية.

فهذه المهنة تحتاج اليوم أكثر من اي وقت مضى لقواعد أخلاقية راسخة وقرارات ادارية شجاعة للعلاج من مرض التحيز المرضي.

وإلا فاننا سنستمر في رؤية صورة مشوهة للحقيقة تحت اسم "الإعلام".

طبعا، كل كلاماتي قابلة للنقاش.

.

.

لكن الجدل حول الموضوع سيصل بنا حتما لحقيقة واحدة ثابتة: الإعلام يحتاج لرسم حدود دقيقة بين الحرية والمسؤولية.

#المعاصرة

7 التعليقات