اتهامات صريحة للذكاء الاصطناعي بالتلاعب الاجتماعي والفكري: هل يستطيع نظامٌ مجردٌ إحداث ثورة أخلاقية؟

رأيي الجريء:

يريد البعض تصوير الذكاء الاصطناعي كمحررٍ للأزمات الإنسانية والمُحسِّن لأدائنا اليومي؛ إلا أنها حملة دعائية مدروسة تُغفل الدور الخفي لهذا النظام في "تحديث" المجتمع وفق آليات تُخدم مصالح السلطة والاستبداد.

بدلاً من المفاخرة بكفاءاته التشخيصية والتنبؤية، نحتاج لمناقشة مخاطر الانقياد العمياء أمام خوارزميات مبنية على نماذج بيانات متحيزة تاريخياً.

كيف سنضمن عدم تحويل الذكاء الاصطناعي لآلية سلطة شاملة عندما يصبح قادراً على التحكم بأكثر جوانب الحياة حساسية وانتماءً للقيم الشخصية؟

ما الضمانات ضد تسرب البيانات الحساسة للاستخدام السياسي المضلل وتمكين ثقافة الخضوع المطلق للتقنية عوض البشر؟

دعونا نتعمق في المعضلات الأخلاقية للهندسة الاجتماعية والإعلامية بواسطة الذكاء الاصطناعي ونستعرض الأدلة الواقعية للحلول الشمولية التي توفر حقائق زائفة وتساهم في جهل الجمهور.

الأمر ليس مزايا أم نقائص فقط بل محاكمة جماعية لاستقلال التفكير الفردي وحاجة الإنسان لعملية اتخاذ القرار الحر.

هل نحن راغبون حقاً في تبني عالم يتم فيه التأثير الغامض للذكاء الاصطناعي هو المعيار الجديد للسلوك المنظم والحياة المدروسة؟

هذا نقاش جدير بنقاش مكثف ومتعمق بعيداً عن الخطابات التجارية الملطفة للمفهوم.

#أخلاقية #مضرة #الكبيرة

5 Comments