"إن الحديث عن تحديات التعليم العالي وكأنها مجرد مسألة توفير تمويل إضافي أو خدمات رقمية يعتبر تبسيطًا مفرطًا للمشكلة.

إن جوهر الصراع يكمن في التركيب الهيكلي للنظام التعليمي نفسه.

نحن نواجه نظامًا قائمًا على الربحية وليس على المساهمة المجتمعية.

الجامعات تُعامل كمؤسسات تجارية هدفها الأساسي تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح.

وهذا يتناقض بشكل صارخ مع دورها التاريخي باعتبارها مراكز ثقافية وعلمية تعمل لصالح الجمهور.

هذا النظام يحرم الكثير من المواهب والباحثين الشباب من الفرصة لمواصلة تعليمهم بسبب عدم القدرة المالية.

كما أنه يخلق حالة من التداين الثقيلة والخوف من المستقبل لدى الخريجين.

الحل ليس فقط في تقديم المزيد من المنح والقروض، بل يتطلب إعادة التفكير في كيفية تمويل وإدارة هذه المؤسسات.

ينبغي لنا أن ننظر في نماذج اقتصادية أكثر عدالة واستدامة، ربما من خلال التحالفات العامة والقطاع الخاص، والتبرعات الخيرية، والإيرادات البديلة.

الوقت الآن لإعادة تعريف ماهية "نظام التعليم"، بعيدا عن الفلسفة الرأسمالية نحو رؤية أخلاقية ومعرفية.

"
#حملا #أخرى #الجامعي

7 Kommentarer