التعديل ليس تغييراً، بل خدعة للحقيقة.

في نقاشنا الأخير, جرى الحديث عن امكانية تعديل الذكريات باستخدام التكنولوجيا الحديثة.

لكن دعونا نواجه الحقائق بشجاعة: تعديل الذكريات هو ليست مجرد تعديل، إنها خيانة للذاكرة.

عندما نتدخل لتغيير ما حدث بالفعل, نحن لا نحذف الألم أو نحسن التجارب المؤلمة فقط، وإنما نسلب منها معناها.

الذكاء الغامض للدماغ يكمن في قدرته على حفظ كل التفاصيل حتى الأكثر صعوبة, فهي جزء أساسي مما جعلنا ما نحن عليه اليوم.

بالتالي، التدخل في الذكريات يعني المساس بجوهرايتنا الذاتية وبكل ما اكتسبناه كمجموعة بشرية تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل.

دعونا نجازف بأخذ خطوة للأمام ونرفض فكرة تعديل الذكريات!

إن الأمر ليس مجرد مسألة أخلاقية أو قانونية، ولكنه قضية وجودية تعكس رؤيتنا لحياتنا وعالمنا.

#والتأمل

12 التعليقات