تحذير: التعليم الرقمي يكاد يكون خانِعًا أمام الحواجز اللغوية والجماعيّة!

إننا نواجه تحديًا صارخًا؛ فعلى الرغم من امتداد الشبكة العنكبوتية عالميًا، إلا أنها غالبًا ما تنكمش محليًّا.

اللغة والحواجز الثقافية ليست مجرد "معوقات" بل هي أدوات ذات حدّين عند الحديث عن التعليم الرقمي.

كيف يمكن لنا أن نتوقع اندماج الأفراد ضمن مجتمعات رقمية أثناء وجود ثغرات لغوية وفجوات معرفية؟

نرسم صورة افتراضية لما يحدث: طالب يبحث عن محتوى تعليمي عربي متعمق عبر الإنترنت، ولكنه يعثر فقط على مواد بدائية وترجمات رديئة.

تصبح تجربته مثيرة للسخرية أكثر منها مفيدة - فلا يحقق هدفَه المعرفي ولا يبقى ملتزما بالحصول على المعلومة الصحيحة.

هذه الحالة ليست فقط مقتصرَّة لدى الطلبة العرب، فهي أيضًا موجودة بشكل واسع بالنسبة لأطفال اللاجئين الذين ينفصلون عن تراثهم وثقافتهم الأصلية بفعل الضغط الاجتماعي والمعرفي الذي تمليه بيئات الغربة.

هؤلاء الأطفال هم الأكثر تضررًا لأن نظام التعليم لديهم ليس لديه القدرة الكاملة لاستيعاب احتياجاتهم التنموية والعاطفية عبر وسائل الاتصال المتوفرة حاليا.

إذن، دعونا ندعو جميع المهتمِّين بشؤون التعليم إلى إعادة النظر جديا فيما إذا كان التركيز الشديد على استخدام الوسائط الرقمية كبدائل رئيسية للنظم التقليدية يعد قرارا مساوٍ بالتأكيد.

ربما الوقت قد حان لإعادة تعريف مصطلحات "التنوع الثقافي" و "المشاركة العالمية".

#البكايabrbr #الثورة #الأمم #هاتف

5 Comments